ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

دراسة نقدية لقصيدة  أَنا يوسف الفلسطيني  للشاعر د.حسن نعيم إبراهيم
 نقد الاديب والشاعر أحمد دحبور 

بقلم
الشاعر والفنان التشكيلى /  د .حسن نعيم
ملحمة يوسف الفلسطيني
 

دراسة نقدية لقصيدة  أَنا يوسف الفلسطيني  للشاعر د.حسن نعيم  نقد الاديب والشاعر أحمد دحبور

أنا يوسف الفلسطيني
انا يوسف العربي
أنا يوسف المنفي
وخمس وستون عجاف
وهذا قميصي وعليه دم كذب
وهاهم إخوتي يا أبتي
يشعلون الشمع لعيد المنفى
يوقدوه لأولادي
يوقدوه لأحفادي
يوقدوه لموتي وميلادي
وبنات صهيون ترقص تغني
محمولة على الأيادي
أنايوسف يا أبتي
فمتى نعبر من مجاعة الحياة الزمنية ؟
متى ندخل إلى كمال الشبع الأبدي ؟
أنا يوسف يا أبي وها هم
الذين باعوني
وأسلموني للموت وحدي
للولادة وحدي
للصمت وحدي
للنطق وحدي
للصلح وحدي
للريح وحدي
هنا يا أبي تهتز قبور الأولياء
هنا تهتز ترتعش قلوب الضعفاء
هنا سوق النخاسة والبيع والشراء
هنا باعوا القدس
هنا باعوا بغداد
هنا باعوا دمشق
هنا باعوا حتى ورق التوت
باعوا فلسطين
ونصر حطين
هنا تاجروا بجدائل إمرأة
دوخت بسحرها الشمس
هنا وأدوا الياسمين
أنا يوسف الفلسطيني يا أبي
أنا يوسف العربي يا أبتي
وهاهم إخوتي
وهذا قميصي
وهذا الدم قد أصبح ماءً
أصبح جمراً
أصبح سحراً
أصبح خمراً
وبلاء ووباء
هنا سقط الشمال على الجنوب
هنا إبتلع الغرب الشرق
هنا سُرق الصهيل
وحل العويل
هنا قُتل الزيتون
هنا جنود الردة
هنا المسافات الأقرب
هنا جسدي
جسد المسيح المعذب
هنا صخرة أحمد الكوكب
هنا جامعة العهر والشر المذنب
هنا رجموني عند بيارات البرتقال
عند بردى والفرات
هنا أغرقوني
في دموع النيل
يا أبتي
أحتاج كثيراً
لأن أمشي وحدي
إلى حيث أدري .. ولا أدري
كم هو صعب يا أبي
أن تجبر على ترك شئ لازلت تريده
ولا زلت أذكر يوم قلت لي
لا تقل لهم
ماقلته لي وأنك ستطير فوق
وتآتي بالمطر
أنا يوسف يا أبتي
هنا باعني السيارة
لضلوع الموت
القبر المنفى
بالثمن البخس
هنا سأتحول إلى حمامة
في يد يسوع
وقمراً على كتف محمد
هنا سأبقى صامداً
هنا سأتبرع بدمي
ليعيش العرب
أنايوسف يا أبتي
فخذ قميصي
واشتم عطر الأنبياء
إشتم عبق يسوع ومحمد
أنا المنفي ياأبتي
داخل أسوار الحروف
أنا المنفي داخل الكلمة
أطوف بسؤالي حول السطور
وأسعى … أضم حزني وأدعي
ولا أدري
ما يرسم أخوتي في العتمة
قد يلفظ البركان الثلج
ياأبتي
لكن أخوتي
لن يلفظوا إلا الغدر والخسة
أنا يوسف ياأبتي
تفيض لحيتك قهراً ودموع
وتفيض جيوبهم ذلة
أنا المنفي في عينيك أعواماً
سأسرج لك عيوني
فلاتبكي سنلتقي
هناك على ضفة جرحي
حيث الوعد الموعود
هذي صلاتي
أنا الراحل العائد
الصامد كالزيتون
لا أريد حياة جديدة
ولا أرض جديدة
ولاهوية جديدة
ممزوجة منسوجة بالدم
فهويتي في قلبك يا أبي
في قلب كل أم وأخت وطفل
يلبسني الظل
ويتفيأ عمري
أعوذ بالله منه ومني
ها أنا ذا أحترق
في أنات الروح
والجسد المنفي المرهق
وأنتظر العودة والمفتاح
مغموس في جسدي
يا أبتي هل تسمعني
سأحطم أصنام الصمت
سأحمل أنفاس اللحظة
وأستحم بحيض الشمس
وأطهر نفسي
مغسولا من اللعنات
حتى حدود الريح
ومهما شهوتها راودتني
عن نفسي سأبقى
حامل المفتاح
في إنتظار الوصول
لخارطة الجسد
يا أبتي لازلت في إشتهاء
لن أكتب شيئاً
فالرسائل خطرة
وأنا في نظرهم
إنسان ميت
فلقد أقاموا صوان العزاء
من لحظة ميلادي
وسجلوا أسمي في
سجلات المنفى
ظنوا أنهم غسلوا ذاكرتي
لكن نبضي لم يزل يحمل هويتي
أنا يوسف الفلسطيني
أناحدود النار
والنصر بعد الإنكسار
والبركان والإعصار
فليأت الحصار
وليبنوا الأسوار
صامد أنا ياأبتي
وبعد الليل
سيبزغ النهار

ღϠ₡ღ د.حــــــــسن نــعـيــم ღϠ₡ღ
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراسة نقدية لقصيدة  أَنا يوسف الفلسطيني  للشاعر د.حسن نعيم  نقد الاديب والشاعر أحمد دحبور
دراسة نقدية لملحمة يوسف الفلسطيني
للشاعر والاديب الفلسطيني الكبير
Ahmad Dahboor

 

ان الشعر كما يقول مارميه هو ,, نتيجة حتمية لكل جهد لتحسين الاسلوب ,, والحدود التي تفصل بين الشعر والنثر قلقة مروعة انها ,,اقل استقرار بين الحدود الادراية للصين ,, كما يقول ياكوبسن والنثر حين يشحن بالشعر والدهشة لا يعود نثرا خانعا , كما في ملحمة يوسف للشاعر الفلسطيني الصديق د. حسن نعيم فالشعر عنده تمردا عن المألوف , فنصه الشعري اعلاه نصا محبوكا , نضاحا بالترميز والدلالات والتناصات الشعرية والاسطورية الحالمة , كل ذلك ضمن نسيج ومزيج باهر ومدهش تحقق القصيدة من خلالها انجازا من الخلابة والسحر والترميز والمشاكسة والتشظي عن المألوف والسائد من الشعر المعاصر, تتجاوز صلة د . حسن نعيم يتراثه دائرة الماضي لتحتضن الحاضر في سوريا وفلسطين والعراق , ويتخطى النصوص وموروثات القول القديمة ليشمل توظيف الاسماء البارزة كرموز واقعية وشخصيات , ومن اجل ان تؤدي هذه الرموز والاقنعة وظيفتها الفنية والانسانية يلجأ شاعرنا الى توظيف الاسطورة والرمز النقيضين اخلاقيا وسياسيا ليؤدي وظيفته الشعرية وبالنسبة ,, لسولجنتسين ,, يرى ان كليهما ضرورة لازمة لابراز الوجه الآخر للحالة , او الموقف , الوجه الممعن في قبحه في حالنا العربي بصورة ساخرة وناقدة لاذعة وبجمل شعرية متوترة واكثر ضجيجا في قوتها الداخلية ضمن تكتيك الاشارة وتكثيف البناء التعبيري بقدر كبير من التداعيات التي يمكن اثارتها كما يقول ,, تليارد ,, باقل قدر ممكن من الكلمات وتلك احدى مزايا استخدام الاشارة في الشعر , واستخدم التلميح لالاشارة الى الوطن وحلمه به الذي يتفجر في ثنايا النص الى حدود النصر بعد الانكسار والنار والبركان فالشاعر يلتهب حنينا الى ايام فلسطين والشام من خلال قصة يوسف ورؤياه , وحسد اخوته الاحد عشر او الاثنا وعشرون الحاليين , ثيمة تتكرر في ثنايا القصيدة من خلال يوسف الجديد الذي طاردته دول حفر الباطن واسيادهم في امريكا والغرب والكيان الصهيوني وصار ضحيتهم مستعيرا بملامح القناع التاريخي وتحالف الاخوة مع الاعداء , فعنوان القصيدة مشحون بدلالات وايحاءات ضمنية تربط مأساة الحاضر بالماضي معا حيث يتأمر الاخوة مع الاعداء لقتل الضحية ضمن تماهي موجع لذات الشاعر والمتلقي ضمن صور مترعة بالآلم والفجيعة ومعاني فياضة بالوجع .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button