على غير عادتها
لم تشرق شمس الصباح
او ربما لا زالت تتثاءب تحت فراش الغيوم تزملها ضبابية السماء ..
صليل البرق، أصوات رعود تطلق الاعنة لمخيلتي
تستفز خواطري وتحرر شرودي
استحضرك في ظنوني
تجالس وحدتي كما يصطحب العطر المطر
أتساءل، اتراك مثلي؟
قد احصيت جميع المواسم، مرارا وتكرارا.. وحفظت كل اغنيات المطر..هل مسحت كحل الحزن عن احداق قلبي كما
مسح الشتاء رمش الارض من غبار العواصف،
كي تنقشع الرؤيا عن احداقها ليهل الربيع صافيا..
اتراك مثلي تحصي انفاس السماء
فيستحيل شهيقها اعصارا على مقبض الفصول!
هل تراك مثلي، تعد اوراق العمر كي لا تسقط مواعيدنا من شجرة الزمن!
أتراك مثلي تحفظ صدي الأمكنة!
وحشة الارصفه،التي خلت من مقعدنا البنفسجي...
وامتلأت بخطوات العابرين بلا ظلال
اتراك مثلي تجمع حلمنا من كل الطرقات الغريبه، وتفرد رؤياه على خشبة خلاصنا،
لنتابع عرضه سويا
نكتبه بخيوط شمس تدلت خلف الجبال البعيده على هيئة ثلج في واد مهجور،،
خريف ارتمى على غصن مائل!..
اهزوجة فرح ليلة تجمل الفراش برحيق الزهور ...
قد تعبت من تأويل الاحاديث
فتعال...
لنولج كل الجهات في وجهة واحده،
عساها تتوحد الدروب، ونلتقي...
زينب رمال
لوحة للفنانة Fawzieh Rammal
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني