أراكِ
أراكِ تتحصنينَ وتأبينَ النزول
أراكِ عصيةً الإحتراق
تنامينَ بمخدكِ وتأمنينَ البكاء
أهكذا
أهكذا أصبحت دمعتُنا
جَفَّ منها الألم
وغادرت منازلها الأحاسيس ؟
أهكذا تتدحرجنا من قِممِ الإنسان
وانحطت بنا سُبلَ النقاء
أيا دمعُ أخاطبكَ أنتَ
نعم أنتَ
لِما تبلّدت بكَ الأوجاع
وما عادَ نهرُكَ يفيضُحينَ الإنكسار ؟
لم تعُد تُسابقُ الفؤاد
بفضِ غُبار الكلام وصمتكَ
ذبحَ الروحَ والإنصاف
أيّا دمعٌ أرجوكَ تَحزن
وحين تُرمى بالبلاءِ
تمّردوابقي غنوة حزنٍ
تُغنّى لتسقي ظَمأ الجسد المُنهك
أبقى دمعُ وفيُّ لخدودِ الإنسان
وكَسّر مرايا عيّنيّكَ
التي سَكنتها أرواحُالغرور
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني