وقفتُ في مكانِها العتيق محض حس وشعور ....
استدعيت رائحة الدم المغلف بالموت من مخيلتي ...
تجولت في نظرة عينيها ...
كدت أسمع النبض المتلاحق في صدرها ...
تحسست كفيها ... بدت العروق كشجرة زيتون تصر على الثبات ...
أوهمت خيالي للفتة أنها ستتراجع ...
وانها ستنكسر وتنوء بمصيبتها في زاوية البيت تنوح ألم جرحها ...
أخذتني بعنف من يدي كأنها قرأتني ...
طافت بي من معتقل إلى معتقل ...
ومن حجر إلى سكين إلى مقلاع ..
صرخت بوقار الشيخ في وجهي ...
وكأنها عمر المختار ..
قالت : اعتدتم مواعيد ايامكم الرتيبة بين نوم وصحو واكل وشرب وعمل وزواج وتسالٍ وملاهٍ... لست ألومكم ..
ونحن أيضا اعتدنا المعتقلات والسجون والقتل ورائحة الدم والصراخ والعويل والهروب والاختباء ....
فأصبحت في يومياتنا كالملح في الزاد والطعام ... لم يعد الموت يرهبنا ولا قبضة السجان ترعبنا ..
لا يبيت أحدنا دون أن يروي لاطفاله حكايا شبابنا وبناتنا كيف استشهدوا وكم قتلوا وكيف كانت اعراس جنائزهم ...
بينما أنتِ يا بنيتي توقف بكم الزمن على مفترق نكبة ورصبف نكسة تقيمون لها المهرجانات والذكرى والاهازيج المبتورة ...
نحن هنا كل يوم نحي فلسطين .. النكبة تتلوها نكبه .. والنكسة تعقبها نكسة ...
وإلا لمُتنا كما متّم ... ولعقمت ارحام نسائنا كما عقمتم ... و لوهن شبابنا كما وهنتم ....
هذه فلسطين
قدمي قربانك قبل أن تذرفي دمعة على شهيدها ...
( امتثال عبدالقادر )
استدعيت رائحة الدم المغلف بالموت من مخيلتي ...
تجولت في نظرة عينيها ...
كدت أسمع النبض المتلاحق في صدرها ...
تحسست كفيها ... بدت العروق كشجرة زيتون تصر على الثبات ...
أوهمت خيالي للفتة أنها ستتراجع ...
وانها ستنكسر وتنوء بمصيبتها في زاوية البيت تنوح ألم جرحها ...
أخذتني بعنف من يدي كأنها قرأتني ...
طافت بي من معتقل إلى معتقل ...
ومن حجر إلى سكين إلى مقلاع ..
صرخت بوقار الشيخ في وجهي ...
وكأنها عمر المختار ..
قالت : اعتدتم مواعيد ايامكم الرتيبة بين نوم وصحو واكل وشرب وعمل وزواج وتسالٍ وملاهٍ... لست ألومكم ..
ونحن أيضا اعتدنا المعتقلات والسجون والقتل ورائحة الدم والصراخ والعويل والهروب والاختباء ....
فأصبحت في يومياتنا كالملح في الزاد والطعام ... لم يعد الموت يرهبنا ولا قبضة السجان ترعبنا ..
لا يبيت أحدنا دون أن يروي لاطفاله حكايا شبابنا وبناتنا كيف استشهدوا وكم قتلوا وكيف كانت اعراس جنائزهم ...
بينما أنتِ يا بنيتي توقف بكم الزمن على مفترق نكبة ورصبف نكسة تقيمون لها المهرجانات والذكرى والاهازيج المبتورة ...
نحن هنا كل يوم نحي فلسطين .. النكبة تتلوها نكبه .. والنكسة تعقبها نكسة ...
وإلا لمُتنا كما متّم ... ولعقمت ارحام نسائنا كما عقمتم ... و لوهن شبابنا كما وهنتم ....
هذه فلسطين
قدمي قربانك قبل أن تذرفي دمعة على شهيدها ...
( امتثال عبدالقادر )
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني