قتلى وجرحى باحتدام الاشتباكات بين "فتح" وإسلاميين في مخيم عين الحلوة
قتلى وجرحى باحتدام الاشتباكات بين "فتح" وإسلاميين في مخيم عين الحلوة قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون جراء اشتداد الاشتباكات، الثلاثاء 28 فبراير/شباط، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان بين عناصر حركة "فتح" وفصائل إسلامية. وأوضحت وكالة "معا" الفلسطينية أن الاشتباكات تجري بين عناصر حركة "فتح" وجماعة "بلال بدر" المتشددة، وتتركز في الشارع "الفوقاني" للمخيم بين منطقتي البركسات والصفصاف. وأفادت الوكالة بأن مقاتلي "فتح" استخدموا، ولأول مرة، قذائف الهاون وقذائف مباشرة من عيار 106 والرشاشات الثقيلة. وأدت الاشتباكات، حسب "معا"، إلى مقتل الشاب الفلسطيني، ماهر أحمد دهشة، (18 عاما)، برصاص قناصة، وإصابة 3 أشخاص آخرين. كما سجلت حركة نزوح لبعض العائلات واقفلت المدارس، فيما توافد إلى المخيم عدد كبير من المقاتلين من حركة "فتح".
من جانبها، قالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية نقلا عن شهود عيان إن عمليات تبادل إطلاق النار في مخيم عين الحلوة الفلسطيني، الأكبر في لبنان، حيث يقيم فيه حوالي 85 ألف شخص، أسفرت عن إصابة شخصين أحدهما طفل أصيب بجروح شديدة في الرأس ونقل على أثرها إلى المستشفى.
وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" قد قالت، في وقت سابق من الثلاثاء إن الطفل توفي جراء الإصابة، فيما نفت أسرته هذا النبأ.
وذكرت الوكالة أن أصوات القذائف الصاروخية دوت في أرجاء مدينة صيدا.
بدورها، قالت وكالة "رويترز" إن نشطاء فلسطينيين داخل المخيم حرضوا الناس على الاحتجاج ضد العنف.
وقال شاهد من "رويترز" إنه مع سماع أزيز الرصاص تمت مناشدة الأطراف المتقاتلة عبر مئذنة المسجد لوقف إطلاق النار لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين.
وجرت هذه التطورات في وقت عقد فيه اجتماع بين القوى الإسلامية وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في سفارة فلسطين لدى بيروت.
وجاء في بيان صدر عن المشاركين في الاجتماع إنهم "توصلوا إلى الدعوة لوقف إطلاق النار فورا في المخيم وتشكيل لجنة مشتركة بصلاحيات كاملة لتثبيت وقف إطلاق النار، وإلزام كافة الأطراف المعنية بهذا القرار، على أن تباشر عملها فورا".
وأضاف البيان: "دان المجتمعون الأحداث المؤسفة التي شهدها المخيم، مؤكدين التمسك بالعمل الوطني الفلسطيني المشترك لحفظ أمن المخيمات والجوار اللبناني، وتعزيز التعاون مع الدولة اللبنانية على كافة المستويات السياسية والأمنية".
وكانت حركة "حماس" قد دعت، في وقت سابق، إلى وقف الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة، مؤكدة أنها تجري اتصالات لهذا الغرض مع باقي الفصائل الفلسطينية.
وقالت قيادة الحركة في لبنان، في بيان صحفي، إنها "تجري اتصالات مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ومع الجهات اللبنانية المعنية من أجل وقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة فورا".
وكثيرا ما يشتبك مسلحون من "فتح" مع "إسلاميين متشددين" في المخيم وبينهم أنصار من تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وتأتي اشتباكات اليوم بعد فترة هدوء نسبي شهده المخيم الفلسطيني الواقع عند تخوم مدينة صيدا، غداة مواجهات اندلعت يوم السبت الماضي.
وكان التوتر عاد بشكل مفاجئ إلى عين الحلوة، حيث سجل يوم الخميس الماضي انفجار قنبلة يدوية، تزامنا مع زيارة رسمية قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، حيث التقى رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.
واحتل الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية حيّزا مهما في المحادثات التي أجراها عباس مع المسؤولين اللبنانيين.
وقد شهد المخيم، في وقت سابق، سلسلة محاولات اغتيال لمسؤولين أمنيين فلسطينيين نفذها عناصر من تنظيم "جند الشام" الذي يسعى إلى السيطرة على المخيم بدلا من حركة "فتح".
وتشهد الأوضاع في مخيم "عين الحلوة"، الذي يختبئ فيه، حسب معلومات المخابرات اللبنانية، عناصر من خلايا محلية لتنظيم "داعش"، تشهد تصعيدا في حدة توترها، لا سيما بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في المخيم مؤخرا.
المصدر: وكالات
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني