وحدها مخيلتي تملك كل الحرية بالذهاب...!!
نعم أريد رحلةً في عالم الخيال حيث لا أقنعة ولا أصوات نشاذ ...هناك في البعيد حيث كرسي جدي الخشبي العتيق حين كنت أجلس وأستمع لتلك القامة العملاقة مقارنةً مع حجمي ... كان يروي لي تاريخ العائلة وكأن فرقةً موسيقية ترافق سرده ..... تلك أصوات الطبيعة من حفيفٍ أوراقٍ هناك وأصوات دعسات قطةٍ هنا قريبة بين الأشجار ...لم يكن هناك قائد أوركسترا يشرف على العزف ولم يكن هناك حضوراً غيري وحدي مستمعة إلى صوت جدي الحنون ولربما كنت ملكةً صغيرة في ذاك الوقت وأنا لا أدري حينها...!! كم كانت تلك اللحظات رائعة وكم كانت رائحة المكان تعبق بعطر الأشجار والأزهار في ذلك الريف البسيط الذي سواه الله سبحانه فجعل منه قطعةً من الجنة تطل على البحر ... لم تمنحني كل رحلاتي لبلدان العالم ذاك الشعور على الرغم مما شاهدته فيها ... فعلاً أرواحنا ترتبط بأنفاسنا الأولى ولن تكون أية روائح نستنشقها تعادل سحرها...!!
لينا غانم
5 مارس 2017
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني