ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

قصة الرهينة  الجزء الثامن للكاتبة خوله ياسين 

قصة الرهينة  الجزء الثامن للكاتبة خوله ياسين


NR8 الجزء الثامن 
(( من قصة ــــــ الرهينة ..... الليلة الغامضة ))
 بقلمي ... / خوله ياسين ... 



 توزعنا كل لمكتبه لنكمل مشاغلنا الفرعية و إملاء بعض الإستمارات القضائية ، لكن التوتر سبغ لونه الرمادي على أذهاننا وقيّد التفكير لدينا . عرض علينا الضابط أن نذهب معه لتناول وجبة الغداء ، لأن نتائج المختبر ستأخذ بعض الوقت ونحن في حالة هيستيريا من الإضطراب وكلنا فضول لما سينبثق من ثغر النتائج . وصلنا إلى المطعم المجاور لمبنى المباحث وطلبنا وجبة الغداء ونحن منهمكين في الحديث عن ما إن كانت تكهناتنا لمفاتيح القضية صائبة أم خاطئة . قرع جرس الهاتف المحمل لضابط المباحث ، عمّ الصمت علينا وكلنا إصغاء تام للمتحدث في المحمول ، بعد أن أنهى الضابط المكالمة : قال : مستعدين للجولة ما قبل الأخيرة .... ؟ "بصوت مرتفع قلنا أجل " فتحركنا كلنا من أماكننا لنتوجه إلى المقر كلنا عزيمة وإصرار على المواصلة يُكلفنا الأمر ما يكلف ، أكثر من هدر أعصابنا وذهولنا المستمر ماذا سيحدث ، وكأنني واثقة من أن الحكاية كلها أوراق وتحاليل و استنتاجات لم أكن أعلم حينها أنني كنت أعوم في بحر المخاطر . المهم أدركنا سرايا المباحث ، وعارض طريقنا زميلنا المحلل المخبري ابتسامته تشق شدقيه من عرضها . الضابط : هات ما عندك ، أفرح قلوبنا لقد جارت علينا الأسابيع الماضية وسرقت النوم من مآقينا ، أه أنتظر لنغلق الباب . المحلل : أولا هذه نتيجة الجثتين ، الرجل مات شنقا ثم تعرض لكسر في الرقبة قبل أن يطلق عليه الرصاص ، والرصاصة التي وجدت أنذاك في رأس المغدور الوالد الحقيقي للرهينة موجودة ، ها هي أحضرتها من أرشيف المباحث للقضايا المسجلة ضد مجهول . قاطعه الضابط منبهرا ....!!! قال : عظيم عظيم ، هذه خطوتنا القادمة سنقوم بالبحث عن المسدس الذي أطلق منه النار وانبثقت منه الرصاصة . ميرا : أوا تظن يا سيدي أنه محتفظ به لحد الأن .....؟ الضابط : أيتها المحامية الرقيقة أنا أتكلم من منطلق خبراتي العملية ، عندما يكون لك في هي المجال اعوام طويلة ستفهمين المجرم جيدا وتستطعين تحليل شخصيته وتكوني نظرة عامة عن الحالة ككل . ميرا : حسنا سيدي تفضل أكمل . الضابط : هذه النوعية من المجرمين تربى في داخلهم الحقد وفي عقلهم الباطن يشعرون بالنقص والإهانة ، وهذا المسدس بالنسبة للرجل المرموق هو الشيء الجوهري الذي شيد كيانه وبنى له صرحا جعله مرموقا مشهورا ذو نفوذ وسلطان . المحلل : أما السيدة ماتت بسم بطيء هذا النوع من السم يجعل الإنسان غير قادر على التحكم في اعصابه ، يؤدي إلى القشعرية والحمى ، فقدان الشهية والتوازن ، لم يكن أحد يستطيع أكتشافه قبل وقتنا الحالي ومن سوء حظ القاتل الأن عندنا كل الأجهزة اللازمة لمعرفة ما إن كان الجسم مسموما أم لا . الضابط : إذا وجدنا المسدس سنصل إلى شوط كبير لفك فتيل القضية الشائكة . المحلل : بقي بعض الوقت لخطاط اللغة كي يرتب أوراق والدة الرهينة ، حينها سنعرف كل شيء . الضابط : حسنا لنقتسم إلى فرق ، فريق منا يذهب لقرية الرجل المرموق ، وفريق يبحث في سرايا الفيلا والحديقة ومكتب الرجل المرموق وكل الأماكن التي يتردد عليها . ميرا : سيدي بهذا نحن نعلن الحرب على والد ساندي ونأكد بأنه متهم . الضابط : لا تقلقي سنستدعيه هو وزوجته للتحقيق معهم ، أنتم في هذا الوقت تفتشون الفيلا طبعا بأوراق رسمية موقعة من القاضي للتصريح لنا بالتنقيب دون إزعاج . أكمل الضابط قائلا : نعم فلنعلن الحرب عليه لكن بصمت حتى نمسك بالخيط الأساسي لا تقلقي ميرا عندنا أدلة كافية للتشكيك في برائته ، الصورة التي وجدناها في رسالة الوالدة المغدورة ، وبأنها كانت زوجته . ولا تنسي زوجة العراب هي كرتنا الرابح سنستعمله في الخطوة الأخيرة ، لأنها تعرف والدة ساندي الحقيقية . إذا فل نتحرك الساعة الثامنة صباحا ، لنبحث على المسدس لنرى ما إن كانت الرصاصة التي في حوزتنا أُطلقت منه أو لا هذه خطوة مهمة جدا حينها سنرى كيف سيقيم عندنا أربعة أيام تحت ذمة التحقيق . بزغ الصباح وكأن ساعاته طولها شهر ، ما أصعب الإنتظار والتوتر يتدفق من أحشائنا كالنهر الفائض . الساعة تشير إلى الثامنة ، تحرك أول فريق لقرية الرجل المرموق(( المتهم )) قلبوها رأسا على عقب في المكان القديم أين ما كان يتعاطى ويسكر ، أيضا في بيتهم المهجور حفروا تحت الأطلال لم يعثروا على شيء . ذهب الضابط مع رجال الأمن لضبط واحظار الوالد للإستجواب . والفريق الثالث منهم أنا ذهبنا للفيلا ، تفحصنا كل ركن فيها ، لم نجد شيء وكم شعرنا بخيبة الأمل . أحضر الضابط المتهم إلى سرايا المباحث ، دخل المحلل عليه يحمل رسالة والدة ساندي المترجمة ، هاتفنا الضابط لنعود كلنا فورا إلى المقر ، عدنا وفي طريقي إلى المكتب لمحت والد ساندي المزعوم (( المتهم )) يجلس في غرفة التحقيق شاحب اللون ، غاضب ، ويسأل كل ثانية الحارس الأمني متى سيطلق سراحه ليعود إلى مكتبه . المهم إجتمعنا وبدأ الضابط في قراءة محتوى الرسالة .............. (( ~~حبيبتي الغالية ساندي لقد ملأتِ علي حياتي ، ماذا أقول والدك حبيبي وتوأمي كان في عمله الذي لا ينتهي ، لقد أهداني إياك الرحمن وأنت أجمل هدية من حبيبي أبوك . اليوم عيد ميلادك ، عرابك وزوجته يصنعون الكيك اللذيذ و يقومان بتزيين الحديقة . أنت تلعبين في الحديقة بين الأزهار كالفراشة بل كالأميرة الصغيرة كم أنت جميلة يا جوهرتي الثمينة ، لا أخفي عليك يا ابنتي قلبي تشتعل فيه نيران من الارتعاب لا أعرف من أين جائني هذا الإحساس أشعر أنني أختنق ، ربما انا فرحة جدا لهذا اليوم فلا سعادة تعادل سعادتي بوجودك في حياتي . بدأت أكلم نفسي وأقول : نعم سأطرد هذه الوساوس وأفرح معك ولَك ماذا سيجري كل شيء على ما يرام أحاول إقناع نفسي بذلك . آآآآه يا حبيبتي وكأنني كنت أعلم ماذا سيجري لوالدك كنّا ننتظره بفارغ الصبر أنهى عمله واشترى لعبتك التي كنت تحبينها جدا ، وفي طريقه إلينا أغتيل من بعض المجرمين لا نعرف من هم ، جاء رجال المباحث على الفور بعد الإنتهاء من نقل والدك إلى التشريح ، عندما لمحتهم أغمي علي عرفت أن هناك أمر خطير . أخبروني بما حدث ، و تحول عيد ميلادك إلى عزاء . في العزاء لم أكن في وعيي مجرد جثة جسد تجلس على الأريكة تستقبل المعزين . ذهب الناس وعدنا من الدفن ، لحق بِنَا رجل وقال بأنه صديق مقرب للمرحوم زوجي ، استقبلته وأخذ واجبه وعرض علي المساعدة لإنهاء أمور الورث و إجراءات المحكمة ، رحبت به . كان يتردد علينا كثيرا ، وكان يستقبله عرابك ، لا أكذب عليك يا ابنتي شعرت معه أنني أنثى من جديد ، لكن عرابك لم يكن يطيقه ولا يحبه أبدا ، فجاء هذا الصديق في يوم ليطلب يدي للزواج وافقت عليه حتى لا تتربي وحيدة . عرابك غضب لكنه لم يغير رأيي يا ابنتي فكرت بك أنت ابنتي وفكرت في نفسي كامرأة ، تزوجته وَيَا ليتني لم أفعل . كان معي في بادء الأمر رائعا كان يدللك و يحبك فشعرت معه بالارتياح . أحيانا كنت الاحظ اللؤم في عينيه ، فقط أفسره بالتعب من العمل والإرهاق . فالتمست له الأعذار . في يوم كان عرابك في قريته ، أنا كنت نائمة لا أعرف لما رقدت هكذا ربما أسقاني عقاقير حتى أغفو ولا أشعر بشيء . لسوء حظي وحسن حظه أفقت على صوت قهقهات في غرفة مكتبه ، سرت على رؤوس الأصابع لأرى ماذا هناك ، من وراء الباب لمحت واحدة تجلس على ركبتيه ، يتحدثان بلغة سوقية لم أعهده يتكلم هكذا ، و تلك الإمرأة كانت بالية الثياب تشرب الخمر وبكثرة . عدت إلى غرفتي ، فتشت ملابسه ، تحت رف من رفوف خزانته وجدت علبة خشبية مغلقة . تركتها مكانها وانتظرت حتى ينصرف للعمل ويعود عرابك من قريته لنفتحها سويا فوجدت عنه كل شيء يا إلاهي انه شيطان بل الشيطان يتعلم منه ، عرفت من هو من أين أتى ايضا في العلبة مسدسا وصورة الفتاة التي زارته في الليل . حينها عرفت بأني مغفلة جدا وبدات في كتابة هذه المذكرة فان مت حينها ستعرفين ان الثراء والفيلا والسيارات كلها لك و الشركة التي يترأسها هي لي ولولادك . يا ابنتي انا حالتي تسوء وتسوء ولا أعرف لماذا .... !! طلبت طبيب أحظر لي طبيبا للبيت ، او يُزعم أنه طبيب ربما من عملاءه و كلماطلبت شربة ماء يصر على ان يحضرها هو ، فأيقنت ان نهايتي قربت . عرابك لم يكن يستطيع فعل أي شيء كنّا مراقبان منه كل تحركاتنا كانت محسوبة علينا ، يجب ان تعلمي انني احبك جدا جدا انت قطعة من روحي يجب ان تعرفي يا حبيبتي إن لم أكن موجودة وأراك تكبرين أمامي تابعي للبحث عن الحقيقة الرسالة ستكون بحوزة عرابك وزوجته ، لا تدعي حقك يذهب سرابا ، تعلمي وديري أمور شركة والدك بنفسك ، عيشي حياتك وانتبهي لنفسك جيدا ، وعندما تتزوجين تريثي يا روح الروح قبل أن تسلمي نفسك لذئب يسرق مالك ويقتلك ، لا تسلمي رقبتك لمجرم . الذي قتل والدك هو زوجي والذي يحاول قتلي هو ربما بادر في ذلك هو وشريكته السوقية . يا عمري أنت هناك مخبئ في الحديقة وراء الشجرة الكبيرة البيت الخشبي الصغير لكم كنت أحبه ، عدة مرات راقبتك وأنت تلعبين بداخله وكأنك صاحبة البيت والدُمى هم أولادك عيناك تكاد تنطق من الضحك ووجهك وردي كالزهور ، أنت فرحة عمري التي ستُسرق مني كم أشعر بالنهاية تقترب لا أقوى على السير كثيرا . الأهم هناك بوابة صغيرة تحتها المسدس الذي قتل به والدك يجب أن تعلني الحرب على القاتل وتسلميه للعدالة ، أحمي نفسك جيدا وكوني محتاطة دائما . قلبي يؤلمني على فراقك أمك التي تحبك ~~ )) .... يا إلاهي كانت تعرف كل شيء لكنها لم تستطع إنقاذ نفسها ، خوفها على ابنتها كان أكبر من أن تعرضها للخطر . الإبنة كبرت وربما علمت كل ما جرى لعائلتها . لكن هناك سؤال مهم يجب أن تجيب عليه زوجة العراب المغدور . إنتظروا في الحلقة القادمة وماذا سيحدث . هل المحامية ميرا في خطر ... ؟ سنرى ...
 إلى اللقاء مع قصة
 (( الرهينة .... الليلة الغامضة )) 
تابعوا معي الجزء التاسع والأخير
 بقلمي ........./ خوله ياسين
حقوق النشر محفوظة رقم الايداع 10\50 المانيا \كولن

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button