مشهد مرعب عند حاجز قلنديا في القدس
أظهرت لقطات فيديو نشرت اليوم السبت تصويب جنود إسرائيليين أسلحتهم الرشاشة تجاه طفلة فلسطينية في محاولة لقتلها قبل أن ينتبهوا إلى قيام شاب فلسطيني بتصوير الواقعة.
وتراجع الجنود الإسرائيليون عن قتل الطفلة الفلسطينية (14 عاما) بسبب التصوير وصراخ مواطنين فلسطينيين على الجنود ومطالبتهم بعدم تصفية الطفلة.
وقام أحد الجنود بتثبيت الطفلة على الأرض بعد رشها بغاز رذاذ الفلفل.
أصيب أكثر من 50 شخصا، الجمعة، 3 منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وواحد بالرصاص الحي، خلال مواجهات في قرية بيتا جنوب نابلس وبيت دجن شرق المدينة، عقب مظاهرات دعم مطالب الأسرى. وقال أحمد جبريل الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، الجمعة، إن شابا أصيب بالرصاص الحي في الفخذ، وثلاثة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب أكثر من 40 آخرين في حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية تجاه المتظاهرين في مواجهات بيتا جنوب نابلس. ووصف جبريل حالة الشاب الذي أصيب بالرصاص الحي في الفخذ بالمتوسطة، مؤكدا أنه جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، بحسب ما أفادت وكالة "معا" الإخبارية.
وأكد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أن القوات الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الخروج عبر حاجز حوارة جنوب نابلس. وأضاف جبريل أن 6 شبان أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع في مواجهات بيت دجن، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية بصورة مباشرة. وأوضح أن القوات الأسرائيلية استهدفت سيارة الدكتور غسان حمدان مدير الإغاثة الطبية في نابلس، كما أفادت الوكالة الفلسطينة بأن هذه القوات أغلقت مفرق بيتا بالمكعبات الإسمنتية وبعدد من الحواجز العسكرية مثل زعترا وطريق "ايتسهار" وحوارة. من جهتهم قال شهود عيان لـ"معا"، إن عددا من المستوطنين رشقوا سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على دوار "إيتسهار" جنوب نابلس، ما أسفر عن أضرار في عدد من المركبات. وبالتوازي مع المواجهات في نابلس، أصيب، ظهر الجمعة، 5 فلسطينيين على الأقل بالرصاص الاسرائيلي اقرب الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة. وأطلق الجنود النار بشكل مكثف تجاه عشرات الشبان ما أدى إلى وقوع 3 إصابات قرب موقع نحل عوز شرق مدينة غزة، فيما أصيب آخران بإطلاق نار كثيف صوب شبان قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا. وأفادت وكالة "معا" أن الجنود أطلقوا قنابل غاز تجاه سيارات الإسعاف التي وصلت المكان.
هذا ووصل مئات الشبان إلى خمس نقاط تماس على طول الشريط الحدودي الشرقي والشمالي لقطاع غزة، رفضا للحصار المفروض على القطاع، ودعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي في السجون الإسرائيلية. كما تجمع الشبان قرب شارع العودة بخانيونس وأشعلوا إطارات السيارات، بالإضافة إلى تجمعهم قرب مخيم البريج، وهو ذات المشهد الذي تكرر شرق غزة وشرق جباليا وقرب الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا. أما في رم الله فقد أصيب 7 شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت في قريتي نعلين وعابود بقضاء رام الله وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس. وفي قرية عابود شمال غرب رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي في المواجهات المندلعة عند مدخل القرية بين الشبان والقوات الإسرائيلية. وكانت مسيرة انطلقت بمشاركة أهالي 10 قرى في شمال وشمال غرب مدينة رام الله، مساندة للأسرى المضربين، من أمام مسجد قرية عابود إلى المدخل الرئيسي للقرية.
وفي محيط حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما بالفم، في مواجهات وصفت بالعنيفة، عقب مسيرة انطلقت من مخيم قلنديا دعما للأسرى المضربين عن الطعام. أما في بلدة نعلين غرب رام الله، فأصيب 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عند المدخل الرئيسي للبلدة. وبقرب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة، أصيب شابان بالرصاص خلال مواجهات اندلعت بالمنطقة. وأوضحت وكالة معا أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة انحو عشرات الشبان الذين تظاهروا بالمكان دعما للأسرى المضربين عن الطعام. إلى ذلك، اختطفت وحدة "مستعربين" من القوات الإسرائيلية 6 شبان على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وقالت مصادر أمنية إن الوحدة اختطفت 6 شبان خلال المواجهات على المدخل الشمالي دون معرفة هوياتهم. وفي كفر قدوم، أصيب تسعة أشخاص بجروح، بينهم طفلان، خلال مسيرة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي. وتمركز جنود الجيش الإسرائيلي في محيط مسجد عمر بن الخطاب خلال محاولتهم منع انطلاق مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما، ودعما للأسرى المضربين. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن عشرات من الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا البلدة أثناء تأدية المواطنين لصلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وأطلقوا وابلا من الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى تحطيم زجاج 5 سيارات تعود ملكيتها لمواطنين في القرية. وأكد شتيوي أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المسجد عقب انتهاء الصلاة أسفرت عن إصابة 9 مواطنين، بينهم طفلان، بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط جدير بالذكر أن أجنحة عسكرية فلسطينية، في قطاع غزة، طالبت، الخميس، الفلسطينيين بالاشتباك مع الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة، شارك فيه ممثلون عن الأجنحة المسلحة لبعض الفصائل الفلسطينية، ومنها كتائب "القسام" الذراع المسلحة لحركة "حماس" و"سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي. وكانت لجنة شعبية في غزة دعت، الخميس، الفلسطينيين إلى التوجه نحو المناطق الحدودية، الجمعة، والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي. هذا ويواصل نحو 1500 معتقل فلسطيني إضرابهم عن الطعام منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بتحسين ظروف حياتهم.
المصدر: وكالة معا الفلسطينية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني