مرفأ ذاتي
ذات يوم ...
رحلت إليه ...
سابقت الزمن الماضي..
والآت البعيد ..
تكللت روحي بشذى عطره ..
أسكن في رحابه ..
وكنت أحسب اني هناك ..
أتأمل مكانه ودمعاتي تجري ..
أنقر على بابه نقرات الخائف المستكين ...
تستوقفني رهبة الحنين ...
والذكريات حيث كان الأنين ..
أسعي إليه بدمعتي
تخاتلني قطرات الجبين
أتفاجأ ..!
لا ظل له هنا ...
لا مقام هناك ...
سوى حائط رمادي حزين ...
رأيته من الأفق البعيد ...
أغمضت عيني ..
أنا أحلم ربما ...
او أني سلكت غير طريق الآخرين ..
سألت كل القادمين والعابرين ..
هل أنا هنا ..
حيث مرفأ الساكنين.
تأملوني خلسة ..
وفروا نادمين ..
لمحت نورا يأفل نحو الغروب..
وهناك ..
هناك بقعة ترفرف نحوها الطيور
أطلال متناثرة ..
أعمدة مهدمة ..
وذكريات الرحيل..
وفجر يطل بشمسه ..
كحلم ..
كناقوس يدق منذرا...
كساعة ميلاد ..
يصرخ فيها طفل جديد ..
وفي لحده يختاله عداء الخائنين ..
فاض في القلب حنين ..
وطاف في الذاكرة
صدى السنين
أكتب تاريخا ..
وأنا هنا ..
حيث يخلد حدثا
مبللا بماء وطين ..
ولن يكون هو آخرها ..
لن يكون هو آخر عذابات السنين ..
مريم الحسن /السعودية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني