الفخُّ التمهيدي : كلفة باهظة بلا انتصار ..لقلم فاطمة جيرودية!

..أحبك أنت..

أنا ماطرقت يوما أبواب القصور

ولاتطيبت للرشيد بأغلى البخور

وماعرفت

رقص الجواري

ورنة الخلخال

وكيف على ميلان الخصر

تدار الكؤوس

وتسفح الخمور..

أنا في هواك

محض روح

أسرجت خيل طفولتي 

امتطيت شموخ أنوثتي

صوب النور..

كل الحكاية

أنني امرأة لاتشبه النساء

فانا لاأحب المحطات القصيرة

عند السفر

ولاتكفيني 

خمس أو عشر دقائق

لأبلل شعري الغجري

حين اراقص طيفك 

تحت المطر..

وأصبح حبلى بألف قصيدة

حين يكتمل في عينيك القمر

وأنت..كما أنت..

تلاحق كل صباح 

الفراشات الجميلة

وتقطف مع كل نبضة

زهرة من خميلة

ترسم قلبا..لايشبه قلبي

تكتب شعرا

لتنبت لك من بين الفواصل والنقاط

مئة عين كحيلة..

أحبك أنت...

وأدرك 

أنك ثورة جنون..

وأعلم

أن الطريق إليك قرار انتحار

وكل البحار الى مينائك الصاخب

عالية الأخطار..

كأنك زرعت بساتين القدر

بألف لغم

وعلقت مصيري المجهول

بناب أفعى

تنفث بين قلبينا السم

فكنت الخيال...

وصرت المحال..

ورغم ذلك..

احبك أنت..

/شفق نيصافي/