قناع الأيام
فجأة نادتها مأذن
النور
من دون كلام
حي على الفقدان
همست في أذن الأسرار
بعض القصائد
وافترشت زفراتها
صهوة الريح
أن يخلد رؤية
في بؤبؤ عينيها
هذا مستحيل
وأن تساوم الأيام
ألا تتراكم بعده
هو أيضا مستحيل
الشوق ...
على عمرها شد الخناق
أن تتأهب للحياة
بجسد أرهقته
سكاكين حنين
تجيشت بها شوارع الروح
وأصقاعها
هذا هو عين المحال
من ذهب النوايا
صقلت سلاسل الاستمرار
ومن لب كذبة بيضاء
استعارت ابتسامة متكسرة
ذاك الأمل
لم يبخل عليها
بضبابه الرمادي
تناثر دخانا
فأعمى بصر اليوم
ولكن حاتم الذكرى
جاد عليها بشيء
من ألوان الجمال
بهرجت الوجدان
فكانت انبعاث وجود
من ثقب سواد الموت
كيف لاتكون موجود ؟
وأنت لبنة العمران
والصول المعقود
على سلالم الحياة
إليك سربلت زفرة القصب
في خبر عاجل
أن تعود إليها
وإلى روحها العود
في مكياج احترازي
لتخفي ميلادك في ملامحها
تبهرجت بقناع الطيب
صلبه مرير من مرمر
لعله يبلغها المنى أبكر
وتلبي نداء الرحيل
حيي على الفقدان
ليس بالمستحيل
فاسعي كرمى إدراكه
أنه لك السلسبيل
نرجس عمران
سورية
توثيق / عشتار برس الإخبارية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني