/
/
وطفقت عيناي تقنعانه انها ليست أمه نظرت إلى ثوبي الذي ارتديه
الآن والذي لم يُترك فيه حيزٌ إلا وأمسكته يد فاصبح محاطا بالعيون
والأيدي وأصبحت عاجزة عن منح صغيري مايتمسك به وهكذا اخذت
أراقب بعيني الذابلتين ابتعاده ممسكاً بطرف ثوب امرأة ما انجبته ولا
ارضعته ولا نام يوما بين ذراعيها وهو يشهق ويضحك ويبكي ويصرخ
ويألم
ومضت عيناي إلى وجهتي الأخيرة التي لم أختر الذهاب إليها
،على هامش المسافة بيننا أخذت أبرر لنفسي ولها ربما منحَته الحضن
الذي عجزتُ طيلة حياتي القادمة عن منحه له ، وهاهما الآن يجمعهما
إطار صورة فوق موقد منزلنا القديم وغير بعيد عنهما ارتكزت صورة
مجتزئة له بعد ولادته بدقائق حيث كانت يداي لاتزالان تحتضنانه .
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني