أسقيتني ما لم أذق أبدا
هتكَ الغيابُ لواعجَ الصدرِ
وهوَى إليكَ بغمرةِ الجمرِ
وغفَى المغيبُ كأنَّ حالكَهُ
يسعَى يرومُ علَى الهوَى كسرِي
للهِ درُّكَ لحنُ أغنيةٍ
بِي تنتشِي كحلاوةِ السُّكْرِ
ماذَا أقولُ سواكَ يعذلُ بِي؟!!!
يَا خيرَ مَنْ تبدُو علَى فجرِي
يَا نَسمةً لمَّا تَزَلْ عَبَقاً
بِشَذَا الربيعِ ورقَّةِ الزَّهْرِ
يختلُّ وزنُ الشِّعْرِ فِي لغتِي
فأتيهُ كيفَ أعومُ فِي بحرِي؟!!!
يا ساقياً ببهاءِ سَلْسَلِهِ
كأسَ الحياةِ وبلسمَ القمرِ
أسقيتَنِي مَا لمْ أَذُقْ أبداً
حُلْواً تُمَازِجُ فيهِ مِنْ مُرِّ
هيَ لهفةٌ بغبارِ أسئلتِي
مَا لِي أَهِيمُ بِطلعةِ البدرِ!!!
يَا شاطئِي والمدُّ يأْخُذُنِي
وأنَا المتيَّمُ فيكَ مِنْ جِذْرِي
عيناكَ خمرةُ عاشقٍ ولِهٍ
ودبيبُهَا فِي أضلعِي يسرِي
يَا فاتنِي واللَّيلُ أرَّقَنِي
وَمُنَادِمِي مَا بُحْتُ مِنْ شِعْرِي
أَلَمٌ غِيَابُكَ وَيْحَ عَاذِلَنَا
قَدْ بَلَّ دمعِي فِي الهوَى نحرِي
هيفاء محمود السعدي
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة
15/13/2017
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني