أَمَّا وَقَدْ حقّتْ لعنتي
فــــــ
عـاتيةٌ مُرْغِيهْ
ناعيةٌ داجـيهْ
مُزبِدَةٌ طـاميهْ
ستظلُّ مرافئ قلبك لمائة عام
كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ
يَغْشَاها موجٌ مِنْ فوقه مَوْجٌ
يعلوها غضوبا مُرعدَا
و يهيِّجُها طاغي العبابْ
و يلطمها هولُ الاصطخابْ
و ينفضها هوجُ الأعاصير
وتتقاذفها أطوادُ الرّدى
و يُرجِفها صخبُ اللُجٍّ
و تُوهيها ركدةُ الضّجر
و تترامى بها طوائحُ مَلَلٍ
تَرْدَادُها على طول المدى
ما من سفينة حُبٍّ مهما اِشتدّ بأسها
تستطيع أن ترسو على سطحكْ
ما من غَـوْرِ مرساةٍ مهما طالت حـبالها
يمكنها أن تبلغ قـرار قـلـبـكْ
كلُّ خافقةٍ ماجتْ بأشرعة الهيام نحوكْ
إلاّ و تقصّفتْ و تحطّمتْ وغاصتْ في هُوَّة
القاعِ الأجوفِ بما فيها
كلُّ ساريةٍ مادتْ اِرتجافًا لشفاه ثغرك
إلاّ وانشقّتْ و اِنحدرتْ و هوتْ في حالك
الظلمات بما عليها
والويلُ لكلّ
من لك تَودّدَتْ و تَلهَّفَتْ
أو لمن مالَتْ وتَلَطَّفَتْ
و فوق الويل لهنّ
القبحُ والتعسُ
و أَينَما حللتْ أَتبعْتُكَ
تعويذةً
تُوَثّقُ حُبّي في وريدكْ
لتظلّ في سلاسلي مأسوراً
بقلبٍ له من سحريَ حبسُ
و أينما كنتْ ألحقتُ بك
تمتمات
أُبَلْبِلُ بهنّ لُبّكْ
ليغدو صوتهنّ محض زماجر
عليه خلاخلٌ خرسُ
إنْ قلتُ
فَلا رَأيي يُقصى
وَلا أَمري يُعصى
فما لِوُسعِ أنثى إلاّيَا
في صدر مجرى سيولك
العارمة تَرسو
بـــ قلمي
ميلا قسوم
/ توثيق عشتار برس الإخبارية / جميع الحقوق محفوظة
10/12/2017
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني