يا طير ...
يا طيرُ قلْ لي هل أتاكَ معاتبٌ
من طيفِ حارتِنا حبيبٌ لاهبُ
فإذا مَرَرتَ على الدُّروبِ فقلْ لها
لا زلتُ في عهدِ المودةِ أرغبُ
وأنا الذي استودعْتُها من محنةٍ
فَهَجَرتُها و الرُّوحُ فيها تعشبُ
كم ذا رمينا في الدُّجى برسالةٍ
حَمَلَتْ لنا شوقاً و قلباً يندبُ
كم كنَّا نَحسبُ أنَّها كسَحابةٍ
تمضي و يمضي بؤسُها المتكلِّبُ
لكنَّنا أخطأنا في حُسْبَانِنَا
مضَتِ السنونُ و ما بَرانا محاربُ
و لَكمْ حلمْنَا أنَّنا في دارِنا
سلوى و نجوى والربيعَ نداعبُ
في ظلِّ وارفةٍ على خيطِ الضُّحى
نَسْتَيْفِئُ الغصنَ الوليدَ ونكتبُ
أحلامَ طفلٍ في الهوى موالهُ
عشقٌ جديدٌ في لظاه يعذبُ
لكنَّما الأحلامُ في وَهَنِ الْهَوا
غارتْ و ناءتْ والغوالي تَغربُ
لا ليس في الأُفْقِ القريبِ بشائرُ
كيفَ الرجوعُ و جُرْحُنا يَتَلهّبُ
كيفَ الرجوعُ و قدْ مُنِعنَا زادَنا
والماءُ ينضبُ قد جَفاهُ الصيِّبُ
كيفَ الرجوعُ و ما تجلَّتْ ومضةٌ
أو شعلةٌ بدروبِنا تتلهبُ
نغفو على أملٍ بكلِّ سماحةٍ
ندعو الإله و دمعُنا يتسرَّبُ
/ ثوثيق عشتار برس الإخبارية / جميع الحقوق محفوظة /
11/1 / 2018
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني