جرح الماء / للشاعرة : آمال القاسم / توثيق عشتار برس الإخبارية / جميع الحقوق محفوظة /
كتَبَتْ له :
كلّما تذَكّرتُكَ ..
ابتهلَ إليكَ شهيقيَ الأخير ،
وصاحَ النبضُ :
أيّّها العالقُ في حَشاشةِ الرُّوحِ ..
والسّاكنُ عمقَ الجفون ..
أيُّها الهاجسُ الرّاحلُ فيَّ .. أبدًا ..
كم مارسْتَ قتلي .. !
وكم ذبحْتَ وردي ..!
وكم جبَلْتَ كفيَّ والصقيعَ ..!
وكم أحْرَقْتَ نخيلَ عينيّ
بملحمةِ هجرِك .. !!
ظِلُّكَ هذا النازفُ ؛
ظَلَّ يتمدَّدُ في جرحي
حتّى الْتصَقْتَ بكياني ..
فوقفتُ بمفردي ..
على استدارةِ الزمانِ
أبكيكَ فوقَ قمّةِ شتائي ..
أقرأُكَ حاضرًا آخرَ
يحتسي نزْفَ أوردتي فيك ..
ويشربُ نخْبَ جمرِك ..
وقد توارى زهريَ القديمُ
في عذريّةِ مائِكََ ..
فحملْتَ إليَّ بقايايَ
ووجهًا ليسَ يَشْبَهُني ..
ينعى كونَكَ المتلاشي
في ملامحي ..
وكلما سقطَتِ الشمسُ
خلفَ ضبابيّةِ الغروب ..
تنامى احتضاري ..!
سكرة القمر
آمال القاسم
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة
25/1/2018
آمال القاسم
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة
25/1/2018
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني