هذا القريض
أنا الذي مهرتْ أقلامُه الورقا
كالفجرِ إنْ نفَحتْ أنسامُه ائتلقا
لا لستُ خبّاً بذاك النَّهج يُقلقُني
واشٍ جهولٌ و لا لست الذي. غَرِقا
وأقرضُ الشعر َمن ضادٍ و في ألقٍ
مني القصيد برأسِ النَّجم قد علقا
وأجزلُ القولَ في بيتٍ و من وترٍ
والحاءُ حرفٌ بهدبِ الباءِ كم عشقا
و ما القراطيس إلّا خُدنُ مقلمتي
كالقطْر إنْ نزلت ذرّاتُه انعتقا
هذا القريض بنزف الروح أنسجُه
لا ليس سهلاً بغير الجهد. مُسْتَرقا
إني أذوب كشمع الليل يحرقُني
همُّ القصيد وما في النفس قد رهقا
ولا سلوتُ رحيق َ المجد في زمنٍ
كانت بيادرهُ نوراً و إن حُرِقا
درٌّ من الذّهبِ المنضود أحرفُه
كالسَّيفِ في غمدهِ أنضاهُ مَن سبقا
عُكاظُ تشهدُ يا قومي مفازتكم
هيّا انقذوا بصهيل المجدِ ما نفقا
الشاعر السوري
محسن الرجب
الأردن .. اربد .. 2018/1/6
/ توثيق عشتار برس الإخبارية / جميع الحقوق محفوظة /
7/1/2018
رائع جدا
ردحذف