وجهُ حبيبتي
الوجهُ صبحٌ كالنَّدى بصفائهِ
كالبرعمِ المعقودِ في خيلائهِ
تخطو على دلٍّ كظبية ربوةٍ
شالٌ يزيِّنُها بحسنِ حيائهِ
والسِّحرُ مكنونٌ كدرِّ سماتِها
والسندسُ المخضرُّ نورَ خبائه
والقدُّ غصنٌ من نقا حارتْ بهِ
النسمةُ الميساءُ من أضوائهِ
خدٌّ على قسماتِ وردٍ احمرٍ
نجماً أراهُ في علوِّ سمائهِ
و الثَّغرُ مبسمُهُ كطلِّ غمامةٍ
مرَّتْ به فاخْضَوْضَرتْ بطلائهِ
و لَكَمْ رماني جيدُها بسلافةٍ
أصحو وأثملُ من رحيقِ سِقائهِ
لمَّا دنتْ واهتزَّ سترُ حريرُها
و تنهَّدَ القلبُ الجريحُ لهائهِ
رفَّتْ جفوني في لهاثٍ هائمٍ
وتعثَّرَ الحرفُ الكسيحُ بيائهِ
فوقفتُ أرمقُها على هديٍ لها
حتَّى تناهى ظلُّها في نائهِ
يا أيُّها القمرُ المشعُّ بنورها
أيَّاكَ فاحذرْ وجهَهَا بسنائهِ
ما كنتَ إلَّا وجهَ ليلٍ دامسٍ
حتى أتتْكَ بجمرهِ و سخائهِ
فكففتُ طرفيَ والهوى دمعٌ بهِ
أستغفرُ الرحمنَ في عليائهِ
الشاعر السوري
محسن الرجب
/ توثيق عشتار برس الإخبارية / جميع الحقوق محفوظة /
26/1/2018
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني