كحجرٍ صوّان,هو قلبك..
يصهره عقرب الوقت..
يسحقه ركام جدار العزل
محطّمٌ من أطلال مدينة الذكريات..!
قلبي مهشمٌ كالخرائب,
كجسر معلّق بين الضباب
ودهاليز الغياب ..
كأنك لاتعرفني!
لاصلة لك بي!
لم يكن بيننا حكاية حب
التقطناه من فم النوارس
عند شاطىء الأمل..
يتناثر عطر القرنفل في الفضاء..
في رحم الصّمت..
جمرات أرق تقف عند باب السؤال..
لاأجد لها جواب,كأنه محال!!
أن يدرك القمر أن لامفرّ من أصابع
القدر,وسواد الليل,ورماد النهار ..
أجرجر عربة خذلاني..
لجرح مضى..
لرياح قلب بائس..بلا جدوى..
طيفك يطارد خطواتي
يقذفني وراء السحاب
أبتسم للأشباح,في انشقاقات الصباح..
أقتفي بلا أثرغموض سرّ مباح..
أرشقك ببكاء الغيوم على الرمال
في ظلال المدى..
في جفاف صحراء قاحلة..
تستعرّ براكين الشوق في جوفي
تلسعني,كشلالات نار ترميني
لأقبية الفلا..
ينحدر الضباب,يلتف حول جسدي
أزحف نحو البوار,أمضغ المرار
عند سدرة المنتهى..
ينام الحزن في أعالي الجبال
يتمدد كالأفاعي,كالحيتان..
أرتدي وجه السراب
فوق أشلاء نبضك..
تدميني أشواكك,تنغرز في ريشة من رئتي
تخيط فمي بأسلاك حديدية
تنساب على شفتي قطرات الندى..
يطحنني أنين الانتظار
في مساءات صدئة طوال..
أنتشل من السماء نجوما
أعقدها حبل لؤلؤ لعنق غزال..
ماذا تنتظر؟
مدن المنافي,يقظة الموتى
رائحة العفن,غمامة الأيام
صفير السفن في عاصفة البحار؟
ممل بلا مغزى هو الطريق
يعبر أمام حافة بئرعميق...
تلفحه أعاصير السحب..
تقرأ عليه أبيات الرضا
علّه يمرّ كالبرق...كاالسنا..
أقتنص من بعيد رجفات يديك
شهب عينيك...ألملّمهم لقلقي
القادم على ظهر سلحفاة..
تتفتت أجنحة اليمامات
تلتصق بالمراكب كالأشرعة..
أنتزع صوت حنجرة الصدى..
أنازع الحب, أحتضره
يشهق صدري من زمرد أضلعي
يتبعثر الهوى..
أمام قرع طبول الهجر,رياح الفراق
كمحكوم بالذبح على مرآة مقصلة..
ربما تنتشي أنت,وتهدأ حروفي أنا..
تحمل الأوهام,لاتفرّق بين الثريّة والثرى..
لم تدرك أبدا أن أرواح العاشقين
في السماء.. واحدة, في الأفق محلّقة..
أدعك في محراب الغياب
تنتظر زخات المطر..!!
ولترحل بعدي
بحور القصائد....
.أحلام السنابل..
معلقات بابل..
رسائل الحمام الزاجل..
وعيون المها..
# فاديا #
# Fadia Nasser
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة
3/2/2018
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني