"كف الكومبارسيتا"
كعاشقٍ يتعمّدُ اللجوءَ لزاوِيةٍ معتِمَةٍ
ليتَشَهّى توهِّجِ لونِ القُبَلْ يمضي
والموعدُ يمضي
كأوراقِ تحْترقُ بلا لهبْ
جسدُهُ الرُّخاميّ
ينزوي كسجينِ أرصفةٍ
في مُعْتَقلِ الذّاكرةِ
يَتقَمَّصُهُ صوتُ بكاءٍ عتيقْ
حُجُراتُ قلْبِهَ
تُشْبِهُ سراديبًا لِخندقٍ
دهاليزهُ بلا أبْوابْ
ما أتْعَسَ أن تُسافرَ بلا حقيبةْ
كيفَ احْتَفظَ بسببٍ يدعوهُ للموت
وعجز الموت عنهُ ؟
بقيَ عليلا
توقظُهُ جرعةُ نومٍ
يُشبهُ الاحتضارْ
تُعرّيهِ اللحظةُ
كما تُعرّي الشمسُ
نهاياتِ الليلِ
لصالحِ بداياتِ النهارْ
يفضِّلُ الهروبَ
صوب اشتعالِ موقدٍ بعيدْ
ربما يحتاجُ لأقدام فولاذيّةٍ
ليحطِّم ذاكَ الجليدْ
نائلة ديب
توثيق عشتار برس الإخبارية
جميع الحقوق محفوظة23/2/2018
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني