ماذا أخبرك الحنين عني / للشاعرة السورية / ثناء أحمد
ماذا أخبرك الحنين عني
مَاذَا أخبَركَ الحَنينُ عَنِي ؟
هَلْ أخبَركَ..
عَن جرسِ الخُصوبةِ
المَخنوقِ الرَّنين ؟؟
عَن خَيبتي المُرهقَة
في سَفرِ الغِياب ؟؟
عَن جفافِ الرِّيق
في وضحِ النَّهار ؟؟
عَن قِطارِ الضَّجر
عِندَ انطفاءِ الانتظَار ؟؟
ألمْ يُخبركَ ..
عَنْ قُروحِ جِلدٍ تَهفو للشِّفاء ؟؟
عِندَ إيقاعٍ خَجُول
عِندَ صَحوٍ شَفِيف
مَاذَا أَخبركَ الحَنينُ عَنِي؟؟
هَلْ أَخبركَ ؟؟
عَنْ مَدامعِ الصَّفصَاف ..
عَنْ أُفقٍ ضَيّع ظلَّه ..
عَنْ سَد مَزقتهُ الرِّيحُ العَنيفَة
هَاهِي الغَصاتُ تَختنقُ
في مَغاراتِ الجَحِيم
وَالجِراحُ تُزغردُ
مَع اسفنجِ غُربةِ الرُّوح
وَتغدُو الدُّموعُ
أَحجَاراً مِنْ تِلالِ مِلح
وَأنتَ ..أنتَ
هناكَ تَرقبُ مِرآتِي ..
وَرشفَ العَويل
تَتَجاهلُ صَريحَ الرُّؤى
تَمضِي ضَارباً إسفَلتَ المَاضِي بأقدامٍ النَّارِ وَغُبَارِ البَارُود
بَعيداً عَن الذِّكريَات
بَعيداً عَنْ أحَاديثِ الحَنِين ..
بَعِيداً عن سُؤالِي الوَجِيع
رَغمَ أَنَّ الحَنينَ
أَخبركَ الكَّثيرَ عَنِي ؟
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني