(وريقات ساجدة)
*************
حينما تنهزم أمام ذاتك لا تعلم الفوز لمن ،لقلب انتصر على معارك
الحنين والأشواق،،أم لعقل طاب به الخلودبين شلال الآهات لتسجد
بين سواعدالوجدان فتنشق عن عقلانية الاحتراق،،تتدافع الحروف
،لأجيال أقلام ستبقى أيقونة سطور حالمة بمفردات تملأ المكان،تعلن
انشقاق الوقت عن الزمان ،ميلاد لن تهزمه المسافات ولن تحرق
أوراقه لهيب الأشواق،،يعيش بأمان بين ما كان وسيبقى لكل زمان
هناك تواترت عليه أبجدية مهزومة لتستوطن جزيرة تاهت عن
الشطآن، وهي تستلقي بين صخو ر الكثبان ،وكأنها محملة بلهيب
الدفء تغيب عن عالم يضج بالأحزان، تستفيق النجمات وهي تودع
غروب الشمس،تظلل أنوار سماء الذاكرة الحاضرة ،،تعاند غيم مكث
بين أجنحة نوارس لم تخطىءالمسير لتحط على أغصان أشجار هرمت
وعيون قمر انهمرت دموعها تعاتب الأزمان ،يشاركها أنين قطب
المرجان،،تتدافع الامواج حالمة وهي تبني مراكب المسير إلى ذاك
الزمان،،تحررت وريقات وغابت اغصان لتستلقي بين ذرات نبضات
تتجدد ،،تعاند وتكابر،وكوخ انتصفها نسجت فيه أحلامها سواعد
الطفولة العاتية ،،كمد وجزر غفا بين نسائم لمحارة تتفتح شرايينها
تعبث بكل الحائرين من تكونين،،ولأي زمان ستبقين تلك العالقة بين
شرود الغثيان وجداول الأمان،ويبقى السؤال عالقا ينتظر الجواب ،هل
حقا سنعيش ذاك الزمان،،،
بقلم//هيفاء البريجاوي//سورية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني