( دعِ التَمَنٍيْ)
حاذِر زمانَكَ ماحَييتَ ودارِ
إِنَّ الحياةَ غريبةُ الأطوارِ
إِيَّاكَ أنْ يرديك َ قولٌ قلتُهُ
واجعَلْ بصدركَ مدفَنُ الأَسرارِ
فَدليلُ عقلِ المرء ِ دوماََ فعلهُ
وَدَليلُ علمكَ صحَّةُ الأَفكارِ
بالعلمِ تصبِحُ وِارِثاََ ومُخَلَّداََ
لَا بالقصورِ وكثرَةِ الدينارِ
وَدَع ِ التَمَنٍِيْ والتواكُلَ جانِبَاََ
واعمَلْ بهديِ مقَدٍِرِ الأَقدارِ
فلِكُلٍِ شمسِِ مغربٌ إِنْ أَشرقَتْ
كالمَوتِ لايحتاجُ للإِنذارِ
هَلْ كنتَ تفتقدُ الشباب لو أَننا
فيما تمَنَّينَاهُ أَهلُ قرارِ
والموتُ لايدنيهِ خوضُكَ للوَغى
فالروحُ من أَمرِ القَديرِ الباريْ
ظَفَرُ المُحَاربِ بالضَّعِيفِ هزيمَةٌ
والحَقُّ لايحتاجُ للإشهارِ
احذَرْ فعُذرُكَ للَّئيمِ مذَلَّةٌ
وخَطيئَةٌ من أَكبَرِ الأَوزارِ
واترُكْ مُخَالطَةَ الكَذوبِ فإِنَّهُ
يُغريكَ مثلَ الثعلبِ المَكَّارِ
تلقاهُ كالحَمَلِ الوديعِ وَحالُهُ
متلهٍِفٌ لأَذيَّةِ الأَبرارِ
واذا الصديق وفى بوعدك كن له
خيرَ الصحابِ ودافعَ الأَضرارِ
بالصدقِ بالإِخلاصِ نبني مجدَنا
بالحُبٍِ بالإِيمانِ بالإِيثارِ
لَا مَالِكٌ ما عشتَ بل مُسْتَخلَفٌ
وكَما أتَيتُ فسَوفَ تذهَبُ عاريْ
دمشق ٢١\٦\٢٠٢٠ الشاعر: نصر يوسف تيشوري
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني