ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية



لا تقتلوا الحبَّ

يا قاتلي أنتَ في تعدادِ من قُتِلوا
       عشنا سويّاً بهمِّ الأرضِ نَغتسلُ
على يديكَ دمي جمرٌ وأسئلةٌ
     ماذا تجيبُ إذا ما النَّاسُ قد سألوا؟ 
أطلقتَ ناراً، فكسَّرتَ الصَّباحَ هنا
      وانهارَ فوقَ بقايا جُرحِنا الأملُ
هذي بلادُك ...أرحامٌ مقطعةٌ
            وأمةٌ بلهيبِ الحِقدِ تشتعلُ
ماذا ستربحُ من قتلي وأنتَ أنا؟
   ولا تفاصيلَ... إلا الجَّهلُ والدَّجَلُ؟
أطلقت ناراً فأدمت خافقي وطنٍ
          وسالَ دمعٌ ولا تدري به المُقَلُ
لم تبقَ في بيدرِ الأيامِ سُنبلةٌ
   يا طالما النَّاسُ من خيراتِها أكلوا  
لم يَبقَ في شرفةٍ زهرٌ ولا قمرٌ
      لم يبقَ في جنّةٍ خمرٌ ولا عسلُ
طفلٌ يعانقُ أشلاءً لإخوتِهِ
     لم  يبقَ في دارِهم من عنهمُ سألوا
أرضٌ تدمِّرُ أرضاً ربَّ زلزلةٍ
      لم ينجُ من طيشِها سهلٌ ولا جبلُ
إنِّي أسمّيكَ مأساةً ، وفي شفتي
    نهرٌ من الجَمرِ منهُ العَلُّ والنَّهَلُ
أتستبيحُ..،وأنتَ المستباحُ هنا؟
  وتستغيثُ ..، ويُدمي وجهَكَ الخجلُ
يا أمّةٌ ؛ سرطانُ الجهلِ عاثَ بها
     يا ويحَها : فتكت في إرثِها العِلَلُ  

يا من يداوي بلاداً عينُها عشيت؟
   من بعد ما أمعنت في زيغِها الدُّوَلُ
          *
يا من يعيدُ لنهجِ الحقِّ رؤيتَها
    من بعد ما اقتادَها نحوَ الرَّدى هُبَلُ         
يا من يوحِّدُ شملَ الودِّ إذ فُصِمت
        أقوى عراهُ، وأوهى متنَهُ الخللُ ؟

ما ذنبُ مدرسةٍ ؟ للعلمِ ناصيةٌ؟
          ما ذنبُ مئذنةٍ – للهِ - تبتهلُ
ما ذنبُ راهبةٍ؟! في طهرِ أديرةٍ؟
ما ذنبُ أضرحةٍ ؟! مثوىً لمن رحلوا؟ 
ما ذنبُ طفلٍ لهيبُ الحقدِ أغدقَهُ ؟
       من عينِ أمٍّ دموعُ اللهِ تنهملُ  
فتكتَ بي ونيوبُ الغادرِ افترشت
               لنا بساطَ رمادٍ حاكهُ الزَّللُ
                  *
إنَّا هنا أخوةٌ ؛ يزهو بنا وطنٌ
          وصرحُنا ببناءِ الحبِّ يكتملُ
واللهِ إنْ طفلةٌ في قريةٍ قُتلَت
       فسوفَ يُسألُ عنها كلُّ من قَتلوا
واللهِ إنْ حبةٌ من بيدرٍ سُرقَت
       فسوفَ تُقْطَعُ فيها كفُّ من فعلوا
لا تقتلوا..؛ قالَها الرَّحمنُ منزلةً
       وبعضُنا بضروب القتلِ يبتهلُ
أناشدُ السَّامعينَ الصوتَ في وطنٍ
      صلَّى على كلِّ شِبرٍ فوقَهُ الرُّسلُ
 لا تقتلوا الحبَّ، فالأرحامُ واحدةٌ  
    وليشرقِ الْيَوْمَ في سوريتي الأملُ

للشاعر سيادة اللواء / محمد حسن العلي





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button