مقال رأي.
اتساءل ، هل على المرأة حرج في الاحتفاء بانوثتها؟ ألا يجتهد الرجال في إبراز ذكوريتهم؟
نعم نحن نعيش في مجتمع يعاني من ازدواج شخصية
فهو يرفض المرأة المعتدة بشخصيتها وجمالها وانوثتها كما يرفض المرأة المعتدة بافكارها المتحررة والمنافسة له في جميع المجالات ، يصف الاولى بالتافهة المستغلة لحسنها ومفاتنها و يصف الاخرى بالمتعجرفة المخشوشنة والمسترجلة . هذا التناقض خلف معاملة سيئة وغير محترمة لجنس الانثى .
والمؤسف في الامر اننا نعاصر القرن الحادي والعشرين ولا نزال نجهل هذا الكائن المتميز وكيفية التعامل معه ، بعض العقول البسيطة والسطحية تجده مخلوقا ضعيف العقل والبنية وهو مجرد ضلع معوج خرج من جسد كامل ،لذا، فهو جزء تابع لا اكثر ، وان وجوده يقتصر على تلبية المتعة وتحقيق الخصوبة ويتزين به الذكر كاي متاع جميل وانيق.. لو تبرجت المرأة وتانقت، فهي تتجمل له وان تعالت وقمعت انوثتها وتعاملت معه بندية فهي متمردة عليه .
لم تفهم هذه العقول ان حواء كائن مستقل بذاته ومبادئه وان رحمة الله بآدم ان نفخ روحها بضلعه الايسر المعوج ( حافظ القلب من الصدمات والمستأنس بدقاته)
وكما قال فينسنت فان غوخ : (إن المرأة مختلفة تماماً عن الرجل وهي كائن لم نتعرف عليه بعد، بل أننا نعرفها فقط من الخارج، ، وأنا متأكد من ذلك.)
فإني اعتقدبالفعل ان المرأة ضاهريا لينة و رقيقة ويسهل التعامل معها مما يجعل الرجل السطحي يظن انها في المتناول. وبتفكير الرجل الشرقي المعقد فهي فريسة سهلة لان اغلبهم يراها جسدا ومتعة. اما من كان متحررا من هذه الافكار المرضية، فهو يعلم ان من استطاعت ان تجعل من آلام الولادة حبا عنيفا للمخلوق المسبب له فهي حقا قوية جدا، وكذلك من وفقت بين عملها و شؤون بيتها وتربية اطفال بكل صبر فهي بالتأكيد كائن صبور ومحارب .
اذن فالمرأة لا تتبرج وتحتفي بجمالها لاجل الذكر ،بل لانها جميلة الروح ومحبة للحياة والاهم انها كما ارادها الله ان تكون (مصدرا للابداع والخلق) .
الجمال والتجمل ليس كما يراه البعض قناعا مزركشا ليستهوي عقولا بسيطة وتافهة كما ان التجمل والتزين ليس حكرا على النساء فقط ، فرسولنا الاكرم كان يتأنق وكذلك حسن المنظر كان مشهودا به ليوسف ،
اما كفانا مغالطات وعقد .لنتعامل مع بعضنا بجميل الافكار والمواقف ؟؟؟؟
عائدة دشراوي 07/07/2020
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني