لم أعدْ أحتاجُ إليكَ
فالمدينةُ تعجُّ بالطّرقاتِ التي تدوسها قدماكَ
سأتتبّعُ آثارَ خُطاكَ
لم أعدْ أحتاجُ إلى رؤياكَ
فظِلالُكَ التي ترمي بها على الأرصفةِ تبقى حيّةً إلى
أنْ ألملمَها و أدفنَها في رأسي
لم أعدْ أحتاجُ إلى عِطرِكَ
فأنّى حلَلْتَ تنتزعُ الزّهورُ بعضاً من رائحتكَ
سأحتضنُ كلَّ زهرةٍ تفوحُ بكَ
لا أحتاجُ بعدَ اليومِ إلى صوتِكَ
فالكلمةُ الأُولى التي نطقتَ بها أمامي مازالتْ عالقةً
في أُذُنَيَّ و مازلتُ أسترقُ السّمعَ إلى صداها
لا أحتاجُ إلى وجودِكَ
لأنّكَ حاضِرٌ في ضحكةِ كلِّ طفلٍ
و لأنّكَ أنّةُ المتعَبينَ و دمعةُ المظلومينَ و صَلاةُ التّائهينَ
لم أعدْ أحتاجُ إليكَ بعد الآنِ
لكن عليكَ أنْ تعودَ
لأنّني فقط
أحتاجُ إليّ
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني