ﺻﻮﺗُﻪُ ﻳﺠﺮﺡُ ﺭﻭﺣﻲ ﻛﻤﺎ "ﺍﻟﻤﻴﺠﻨﺎ"
ﻓﺄﺧﺮﺝُ ﻋﻦ ﻃﻮﺭ ﺑﻼﻏﺘﻲ ﻓﻲ الألم
...
ﺻﻤﺘُﻪُ ﻳﻔﺠِّﺮُ ﻓِﻲَّ ﺑﻼﻏﺔَ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ،
ﻓﺄﻏﻨِّﻲ "ﻳﺎ ﻓَﺠْﺮِ ﻟَﻤَّﺎ ﺗْﻄُﻞّْ"
...
ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﺎً ﻣﻠﺘﺒﺴﺎً ﻣﻦَ ﺍﻟﺰَّﻣﺎﻥ،
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻘَﺖْ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕُ ﺃﻧﻔﺎﺳِﻪِ ﺑﺮﻭﺣﻲ،
ﺍﺧﺘﺮﻗَﺖْ ﺷﻐﺎﻓﻲ،
ﻓﻌﺮﻓْﺖُ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺮُّﻭﺡ
...
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓَﺮَﻍَ ﻣﻦ ﻧَﺼِّﻪِ ﺍﻷﺑﺪ
ﺭﺑّﺎً ﺧﺎﻟﺼﺎ ًﻣﻦ ﺃﻱِّ ﻃﻴﻦ،
ﻋﻘﻼً ﺗﺎﻡَّ ﺍﻟﻨُّﻮﺭ
ﻟﻨﺒﺪﺃ ﻣﺤﻨﺔ ﺣﺐٍّ ﻃﺎﻋﻦٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴِّﺮّْ
ﻣﻮﻏﻞٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ
...
ــ ﺗﺄﺧَّﺮْﺕِ...
ــ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓٌ ﻋﺎﺑﺮﺓٌ ﻟﻸﺯﻣﻨﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﻟﺤﻈﺘﻲ ﻣﻌﻚ،
ﻟﺤﻈﺘﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ..
ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﺷﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ...
...
ﺃﺭﺍﻗﺺُ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻣﻌﻪ،
ﻳﺮﺍﻗﺺُ ﺃﻧﺜﺎﻩُ ﺑﻲ
ﻃﻔﻠﺔ "ﻧﻬﺎﻭﻧﺪ"
ﻋﻠﻰ مقام ﻇﻠِّﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ
...
ﻻ ﺗﺠﺮﺡ ﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﺯ...
...
ﻛﻞُّ ﺷﻲء ﺣﻮﻟَﻨﺎ ﻣﺨﺎﺗﻞٌ ﻣُﺮﺍﻭﻍ،
ﻭﺣﺪﻧﺎ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ
...
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻲ، ﺃﻃﺒﻊُ ﻗﺒﻠﺔً ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻦِ ﻋﻄﺮﻩِ،
ﺣﻴﺚُ ﺍﻟﻮﻗﺖُ ﻣﻦ ﺯﺟﺎﺝٍ ﻫﺶٍّ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥُ ﻳﺴﺒﺢُ ﻓﻲ ﻳﻢِّ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔِ ﺍﻟﻨَّﺸﻮﺍﻧﺔ
...
ﺃﻏﺎﺩﺭﻩ ﻛﺎﺋﻨﺎً ﺟﻨﻴﻨﻴﺎً ﻓﻲ ﺭﺣِﻢٍ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺮ،
ﺃﻏﺎﺩﺭُﻩُ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻘﺘﻪُ ﻟﻠﺘَّﻮ
ﻟﻴﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ
"ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟروح"
شام
1/7/2020
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني