المسألة اليهودية أفسدتهم: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شق الأمريكيين
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، عن تحول كثيرين في المجتمع الأمريكي من دعم الدولة اليهودية إلى دعم الفلسطينيين.
وجاء في المقال: يختلف السياسيون الأمريكيون في نظرتهم إلى الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ففي حين كانت الولايات المتحدة سابقا تدعم الدولة اليهودية بشكل قطعي، فإن كثيرين الآن يقفون إلى جانب فلسطين. يتجلى هذا بشكل خاص في الشبكات الاجتماعية عند الشباب، وكذلك في معسكر الديمقراطيين اليساريين الليبراليين.
في السنوات الأخيرة، تحسنت المواقف الأمريكية تجاه الفلسطينيين بشكل ملحوظ، على الرغم من استمرار المجتمع الأمريكي في دعم إسرائيل بنشاط.
في مارس، أجرت مؤسسة غالوب استطلاعا للرأي العام أظهر أن عددا متزايدا من المواطنين الأمريكيين بدأوا ينظرون إلى الفلسطينيين نظرة إيجابية. وقد بلغ هذا المؤشر (30%)، في حين كان قبل ثلاث سنوات (21%). بالمقابل، 75% من الأمريكيين لديهم موقف إيجابي تجاه الإسرائيليين.
في الوقت نفسه، يؤيد 53% من الديمقراطيين زيادة الضغط على الدولة اليهودية. ويعتقدون بأن هذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى التسويات اللازمة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لم يعبر البيت الأبيض حتى الآن بوضوح عن موقفه فيما يتعلق بالتفاقم الحالي في الشرق الأوسط.
يعمل اللوبي اليهودي في كلا الحزبين الأمريكيين الرئيسيين، لذلك لا يستطيع الديموقراطيون ولا الجمهوريون اتخاذ موقف غير مؤيد لإسرائيل، بحسب رئيسة مركز دراسات أمريكا الشمالية، في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، فيكتوريا زورافليفا، التي قالت، لـ "إزفستيا": "في حين حاول جميع القادة الأمريكيين السابقين الحفاظ على مظهر التوازن، فإن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب دعم إسرائيل بتحد. من الواضح أن جوزيف بايدن يريد العودة إلى التوازن الخارجي، لكنه يفعل ذلك، مثل العديد من الديمقراطيين، دون استعراض، متخفيا. أي أن رئيس الولايات المتحدة سيواصل الدعم التقليدي لإسرائيل، لكنه سيفعل ذلك بطريقة أقل استعراضية".
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني