ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 دمشق  .. بعطرها تتطيب الأطياب

العطور رسالة من نوع خاص استخدمها الانسان منذ آلاف السنين رجلا كان أو امرأة تحمل طابع الخصوصية والعمومية في آن معا فهي معنوية وغير مغلفة ووصولها مضمون دون طوابع أو ايصالات ولا تستطيع حتى أغطية الزجاج أن تمنع العطر أن يفوح في كل أرجاء المكان 


دمشق .. بعطرها تتطيب الأطياب للكاتبة والأديبة الفلسطينية / نجلاء الخضرا


يرتبط اختيار العطر بشخصية الفرد ارتباطا وثيقا فهو يعبر عن أسلوبه ويعطي انطباعا عن طريقة تعامله مع الآخرين هكذا رافقت العطور الإنسان منذ بداياته في أفراحه وأحزانه ودخلت بأساليب حياته وعبادته فكانت اسلوبا من أساليب التعبير عما يدور بخياله وتركت بصمة له في كل حضارة من الحضارات عكست صورة عن ذوقه وأناقته واحساسه المرهف وقدرته على التعبير عن الجمال نستطيع رؤيتها والوصول لها عن طريق متابعة تطوره الحضاري وفهمه.
عرف الانسان البدائي العطور من استنشاقه للورد فكان يقطف الورد ويحرقه ليخرج منه الروائح العطرة وكان ذلك غالبا مخصص للأغراض الدينية لا للزينه
اما العطور الحيوانية، فقد كان أول عطر في الكون (هو حين خرج النبي يونس من بطن الحوت برائحه زكيه كان مصدرها العنبر الذي تنتجه معدة الحوت الأزرق عندما تصاب بخلل فيقذف الحوت ما في معدته خارجا ويعد عنبر الحوت الأزرق من أغلى أنواع العطور في العالم)  
سيطرالعرب على تجارة العطور والتوابل بين الشرق والغرب لمدة قرون فجلبوا المسك من الصين والقرنفل من زانجيبار وخشب الصندل من الهند وباعوها إلى الغرب   
رمز الطيب أو العطر لدى العرب بالتصافي والتصالح فلقد ذكر أنه عندما اجتمع بنو هاشم وبنو الزهرة في دار ابن جدعان لتصفية خلافاتهم والاتفاق على مناصرة بعضهم البعض ونصرة المظلوم منهم غمسوا أيديهم في وعاء به طيب وحلفوا يمينهم على ذلك ولذلك أطلق عليهم لقب المتطيبين. حلف الفضول قبل بعثة النبي
وكان المسلمون أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهر منذ1300عام ولم يستخدم المسلمون تاج الأزهار كعطر فقط بل استخدموه كدواء  للاستشفاء من أهم العلماء المسلمين وأبرزهم في تصنيع العطور ابن سينا حيث ابتكر طريقة جديدة في تصنيع العطور والتي سميت فيما بعد بالتقطير أو تقطير روح العطر سنه980م -103هـ صناعة (الإيسنس) من الزهور والورود فاستخرج الزيوت العطرية ونتج معه ماْء الورد أيضا 
ولما كان الاستحمام المتكرر مكروه في أوروبا أو غير محبذ في ذاك الوقت كان على الناس استخدام العطور لإزالة روائح الجسد الكريهة.  فأصبحت مدينة غراس من أشهر مدن العالم في تصنيع العطور وتنتج أغلب العطور في التي تعتبر عاصمة الزهور فهي مغطاة بزهور اللافندر والياسمين والجوري والقرنفل وهي عطور غالية الثمن  
للعطور عدة أنواع: عطور حيوانية: يستخدمها الإنسان منذ عدة قرون وأهمها: العنبر و يستخرج من أمعاء الحوت الأزرق أو حوت العنبر والمسك وهو أحد مكونات افرازات تستخرج من بطن غزال الهملايا لكن هذا الغزال أصبح شبه منقرض الآن أما المسك المنتشر في الأسواق هو مسك اصطناعي
العطور النباتية وتستخرج من الزهور كالورد وردة الشاي والقرنفل والنرجس واللوتس والياسمين ومن الأوراق كالنعناع وحصي البان الذي ينتج منه ماء الكولونيا ومن الأعشاب كعشبة الليمون: يعتبر زيته واحدا من أفضل عشرة زيوت أساسية لمصنعي العطور رائحته تشبه رائحة الليمون ومن الأخشاب كخشب الصندل ومن الثمار كثمرة العرعر والليمون ومن الجذور نجيل الهند وجذور الزنجبيل 
وأخيرا العطور الدينية كالمرو والبخور: كلاهما عطر راتنجي وقد ذكر على ورق البردي بتاريخ يعود إلى 2000 سنة ق م وفي الوصايا التي أعطيت في العهد القديم لصنع الزيت المقدس، وقد كان العطر من الهدايا التي قدمها المجوس للسيد المسيح   
تمتاز دمشق وريفها بالعطور الدمشقية العربية  ساعدها على ذلك طبيعة مناخها وتربتها الخصبة ومساحتها الواسعة المزروعة بالورود والزهور العطرية، سمي العطر قديما بالريحة حيث كان الأثرياء من دمشق يبتاعون زجاجة ريحة من أسواقها كهدية مميزة لأقاربهم ويفتخرون بها لأنهم جلبوها من أرض الياسمين 
أقبل الخلفاء الأمويين علي أصناف الطيب والبخور والأدهان الأمويون وتنافسوا فيما بينهم على تجارتها الجيد منها والنفيس واستعانوا بالخبراء لصناعتها، فأطلقوا عليها اسم الغوالي وتتطيبوا بها. 
والغوالي جمع غالية وهي ضرب من الطيب المركب أطلق عليها هذا الاسم الخليفة معاوية بن أبي سفيان بعد أن دخل عليه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ورائحة الطيب تفوح منه فقال ما طيبك يا عبد الله فقال مسك وعنبر جمع بينهما دهن بان فقال معاوية غالية أي ذات ثمن غالي.
والغالية هي كل تركيبة وخلطة مؤلفة من عدة أصناف ويستحسنها الناس فشاع بين الناس تركيب واستخدام الغوالي والتباهي بإتقان مزجها مستخدمين أجود أنواع الطيب وكان يعمل لكل خليفة غالية خاصة به يختار له أطيب الأصناف من المسك والعنبر والعود والبان ويقوم مختصون بمزج مقادير ووصفات جديدة ويحرصون على ألا يعرفها غيرهم حتى لا تشيع وتقلد ولكي تحافظ على جودتها 
كانت الغوالي تعبأ في أوانً من الذهب الخالص والزجاج الأبيض المستورد، ومن أشهر غوالي الأمراء والخلفاء في العصر الأموي غالية هشام بن عبد الملك وغالية الحجاج بن يوسف الثقفي  
كما أطلق اسم الشمام على الشخص المتخصص في عملية اختراع العطور والذي يتميز بقدرته على توحيد ملاين من الأذواق في صنف واحد من العطور 
يمتلك السوريون كنوزا ثمينة من الورود والأزهار الفواحة على مستوى عالمي فقد دلت الإشارات على هذا التميز وإعجاب اليونان والرومان والأوروبيين بها عبر الزمن وحرصهم على نقلها معهم إلى بلادهم كهدايا إلى أهلهم وذويهم بصفة خاصة أثناء الحروب وهذا ما دفع الاوروبيون إلى التعرف على اسرار صناعتها ومحاولة تقليدها حيث أن العطور الدمشقية هي الأغلى ثمنا بين العطور كما أنها تدخل في تركيب العطور الفاخرة الأخرى.
وقد خصص الدمشقيون لعطورهم أسواقاً تليق بها بل وصنفوا هذه الأسواق فانفرد سوق العطور وسوق التوابل والأعشاب المجففة. وهناك اشارات إلى التخصص بنوع من الورود والزهور كسوق الرياحين، يعود هذا التخصص إلى عدة أسباب

منها استبعاد الروائح الكريهة بفصل الاسواق التي تنبعث منها روائح كريهة، إضافة إلى حبهم بالاحتفاظ بأسرار مهنتهم التي تميزوا بها وعدم مشاركة الأخرين فيها فكان سوق العطارين من أهم أسواق العطور والعطارة الدمشقية وأقدمها. .  تنتشر دكاكين العطارة في القسم الشمالي من سوق البزورية القريب من الجامع الأموي حيث احتفى هذا السوق بتجارة العطورات والنباتات العطرية المجففة  
لم يخلو منزل دمشقي من علبة عطر نسائية أو رجالية ومن زجاجة ماء الورد وماء الزهر التي كانوا يستخدموها في تلطيف أجواء المنزل والمحال وحتى الشوارع ناهيك عن المباخر وأنواع البخور وأصنافها المختلفة التي كانت الأم أو الزوجة تبخر بها أولادها وابن عمها قبل خروجهم من البيت لاعتقادها أن هذه الأبخرة والعطور تبعد عنهم الأذى من الحسد والشيطان ولحبهم بالجمال واهتمامهم بالأناقة فقد سميت مدينتهم بدمشق 
يسود في أيام جني الورد طقس اجتماعي جميل وملفت للنظر فتجد النساء والرجال منتشرين في البستان يقطفون الورود ويجمعونها في سلال من القش ليتم نقلها للعطري وتصنيعها لاستخراج الزيت أو ماء الورد الذائع الصيت بين الدمشقيين  
والعطري هو: مستخرج العطر كعطر الورد والعنبر والعطر شان وغيرها وذلك بواسطة آلة نحاسية تعرف بالكركة وقد كانت هذه الحرفة رائجة جدا في دمشق إلا أنها أصبحت الأن في غاية الكساد وقليل جدا من يتعاطاها  
من أهم أنواع الزهور الدمشقية التي صنعت منها العطور والزيوت العطرية ودخلت في تركيب العطور الفاخرة منذ العصور القديمة وحتى وقتنا الحاضر
1) الوردة الدمشقية: تأتي في المرتبة الأولي من حيث الأهمية وهي الأكثر شهرة بين الورود وقد تغني بها الشعراء والأدباء قديما
 زرعت في دمشق وضواحيها اشتهرت بها قرية المراح في القلمون وهي تبعد عن دمشق مسافة 60كم شرقا تزهر مرتان في السنه حيث يسود قطفها طقس اجتماعي لطيف وملفت للنظر وقد عرفت هذه الوردة منذ آلاف السنين في سوريا حيث انتقلت من بلاد الشام إلي العالم القديم بواسطة اليونان والرومان وقدماء المصريين ومن ثم إلى أوروبا خلال حروب الفرنجة  
والحديث عن الوردة الشامية يرتبط بشكل وثيق بالتراث السوري لما تتميز به من خصائص جعلتها تزرع في كل بيت من بيوت دمشق القديمة حتى وصل صيتها إلى جميع أنحاء العالم باسم الوردة الدمشقية 
تكمن أهميتها الاقتصادية في مجالات طبية وعطرية وتزينية عدة لاحتوائها على عطر الورد حيث يساوي سعر الغرام من الزيت العطري للوردة الشامية سعر غرام من الذهب الخالص 
2) الياسمين الدمشقي: تحمل هذه الزهرة قيمة معنوية غالية للسوريين حيث تحولت إلى رمز دمشقي بعدما ارتبطت بتاريخ دمشق وانتشرت في بساتين غوطتها وعلى شرفات منازلها وقرب جدران بيوتها وما زالت تشكل أحد مميزات البيت الدمشقي طالما أن رائحتها توفر أجواء الراحة وتضفي على الجلسات جمالية خاصة 
الياسمين شجرة صغيرة تنتمي إلى الفصيلة الزيتونية يصل طولها إلى أمتار عدة، اشتق الاسم من لفظة آسمين ثم حرفت الكلمة إلى ياسمين 
تشكل زهور الياسمين مادة أساسية في صناعة العطور المشهورة ويعتبر زيت الياسمين من الزيوت العطرية المرتفعة الثمن  
كما استخدمت في معالجة بعض الأمراض ولحاجات تجميلية وتزينية فاستخدمت الأزهار في تزين المكان واعطائه رونقاً وجمالاً فتنشر الراحة والاطمئنان بسبب لونه الأبيض إلى جانب رائحته الذكية المثيرة للشجون
فكان المتنبي يلقي أشعارا في طقس مسرحي تملؤه أزهار الفل والياسمين فقد كان يطلب من كافور الإخشيدي أن يتوقف صناع العطور صفين يلقون عليه العطر اضافة إلى الأطفال الصغار بجوارهم يلقون عليه أزهار الفل والياسمين أثناء إلقائه للشعر   
3)الفل: يعبر بصمت عن أرقي الأحاسيس والمشاعر ويغدق علي الجمال ألوانا تزيده ألقا واشراقا من خلال بياضه الناصع الذي يضفي على النفوس إحساسا فريدا من الصفاء والنقاء ورائحته التي تنتشر بالأجواء عبقا يريح النفوس المتعبة ويلهم القرائح المبدعة، ولشدة ولع الناس به يأتي إلى جانب شقيقه الياسمين كجزء من التحية لكثير من الناطقين بلغة الضاد (صباح الفل والياسمين)
وهو أقدم وجودا من الياسمين على مسارح النباتات العطرية التي اقتناها العرب حتى كني بالياسمين العربي، استخدم في معالجة بعض الأمراض واستخرج منه الزيت العطري ودخل بصناعة العطور لأنه يمتلك رائحة نفاذة قوية تأسر القلوب  
زرعت شجرة الفل في البيوت الدمشقية وعلى شرفات المنازل والمشاتل كأزهار للزينة ولم يتم استثمارها جيدا بصناعة العطور أو الاهتمام بها كمورد اقتصادي هام
4) النرجس: نبات له عدة أصناف وأنواع أشهرها الأصفر والأبيض 
الأصفر ورقه كورق الزعفران وساقه تعلو نحو شبر ملساْ خضراء ذكره الشعراء ومدحوه وشبهوا العيون الفواتر به لإنكساره وميله
الأبيض ورقه كأطراف الحلقة يمتد على الأرض وله ساق خضراء في أعلاها زهر أبيض له رائحة قوية يظهر بالشتاء بعد نزول المطر 
أصل كلمة نرجس تعود إلى قصة او اسطورة يونانية قديمة أن فتاة هامت بحب فتى يدعي نرجس كان الفتى معجب بنفسه يشعر بالسرور كلما رأى وجهه معكوسا على سطح الماء، ماتت الفتاة بسبب غرور نرجس وعدم اكتراثه بحبها ولكن الآلهة لم تترك الفتى دون عقاب وفي أحد الأيام وهو يتأمل صورته المعكوسة في ماء البحيرة سقط فيها فغرق فمات وفي المكان الذي مات فيه نمت زهرة النرجس فسميت باسمه لأنها حملت من الجمال ما حمله نرجس  
يزرع النرجس في حوض المتوسط وتعتبر سوريا من البلدان المعروفة به حيث تجده في البيوت القديمة والبساتين، وأحواض الورود المتنوعة
 تتميز الوردة برقتها وجمالها وحساسيتها ورائحتها وفوائدها الاقتصادية والطبية ما يستدعي الاهتمام بهذه الورود التي ارتبط اسمها ببلاد الشام، هذا بالإضافة إلى أنها مورد اقتصادي هام يصفها السوريون بأنها أغلى من الذهب وأبقى من النفط
وبالرغم من هذا فإن صناعة العطور الخاصة بالنباتات العطرية الزهرية صناعة مهملة في بيئتنا الدمشقية  في الوقت الراهن ويمكننا القول أنها مهملة في البيئة العربية حيث توجه الناس باتجاه العطور الأوروبية التي

لم تبعد كثيرا عن الورود الدمشقية المعروفة إلا أنها لاقت اهتماما واضحا وتخصصا قويا في الغرب في حين أنها أهملت في بيئتها الأصلية اضافة إلى الميول والذوق الذي اتجه نحو الصناعات العطرية الأوروبية والصناعية لعدة أسباب منها غلاء أثمانها وقلة تواجدها ومضاهاة الصناعات الغربية للصناعات العربية في وقتنا الراهن بالرغم من توفر المادة الخام في بلادنا إلا أنها لم تستثمر إلى أن انتبهت الأمانة السورية للتنمية لأهمية تلك الوردة التراثية والصناعية والاستشفائية والنفسية فقامت بالعمل من أجل تسجيل هذا العنصر الثقافي على لوائح التراث العالمي وبالفعل تم تسجيل الوردة الدمشقية على لوائح التراث العالمي سنة 2020 وبدأ الاهتمام بهذا العنصر التراثي والعمل على الاستفادة منه على كل النواحي وبكل الاتجاهات  
يقولون للأمكنة روائح تعشش بالذاكرة وتلهب المخيلة فما الحال في مدينة تعبق منازلها القديمة برائحة الياسمين وتعج شوارعها برائحة الوردة الدمشقية هي دمشق التي تحمل في كل ركن من أركانها حكاية فريدة مشغولة برائحة خاصة  يقول عمر بن الخطاب لو كان لي الخيار بأن اختار لما كنت غير بائع للأزهار فإن فاتني الربح لم يفوتني العطر.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button