ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 




بُعَيْدَ العي.....د !!!!

 بقلم : صالح عزام 

وداعا يا أيها الضيف اللطيف الخفيف ، الثقيل السمج !!!

الحنون المتسامح ، القاسي الحاقد !!!!

الرقيق الكريم المعطاء ، الغليظ البخيل الأخّاذ !!!

أرجوك أيها الضيف دعك من نظراتك المستغربة المتعجبة هذه ... نعم دعك منها وأعرني سمعك كيما تخفف غلواء نظراتك المستهجنة لهذه التناقضات ،،،

دعني أسألك عن سرّ وجودك : ألست تكفيرا عن شقاء وقتل وعذابات متكررة ،،، ؟؟؟

ألم تأت ِ تكفيرا وتطهيرا لقتل قابيل لأخيه ،،، كيما يتقبّل الله القربان ؟؟!!!

ألم تأت ِ تخليصا لعذابات هاجر وهي تسعى مهرولة متلهّفة مذعورة بين الصفا والمروة ؟؟؟!!! 

ألم تأتِ مخلّصا لهذا المصلوب على خشبة الظلم والجهل ليسمو إلى السماء ؟؟؟!!!

ألم تأت ِ تسرية وتفريجا وتكريما للقُرَيْشي الصادق الصابر الأمين بعد عذابات الطائف وعام الحزن ؟؟؟!!!

ما بك واجما صامتا لا تجيب ؟!!! 

ألست ضيفا دينيا مقدّسا لذلك ننتظرك ونجلّك ونحاكي قداستك بترقّب قدسي ؟؟!!!!

أما ترانا أوفياء لك !!!؟

لم لا تكون وفيّا لنا ،،، نحن أبناء الظلم والقتل والرقة واللطف والحب والحقد والتسامح والحسد ،،،؟؟!!!

نعم أيها الضيف أنت لا زلت متمسكا بغلوائك تجلد الفقير كي يفرح بقدومك !!!

أنت لا زلت تنشر الأذى بقدومك للمحزونين ،،،

أنت لا زلت لا ترحم ضعف المقهورين ،،،!!!

فقابيل لا يزال يحزّ عنق أخيه بشهوة مثل برتقالة شهيّة يتلذذ بسيلان عصيرها ،،،!

وهاجر لا تزال مذعورة ً تسعى مهرولة ناسية أطفالها تحت ركام وركام ،، لا أقدام لهم يضربون بها الأرض فيخرج الماء سلاما فراتا عذبا طاهرا ،،،!!! 

لا زلت تأتي مزهوّا ترفل بثياب الغنى دون أن تحطّم الأخشاب التي يصلب عليها الفقراء الطيبون الطاهرون ،،،

ولا زال القريشي متأذيا تحت شجر الطائف لا ينال من النخل سوى لسع الجلد يئن جسده تحت سياط الجهل والعصبية ،،،!!!

لا تنظر إليّ أيها الضيف بعين الريبة بعد أن أكرمت وفادتك ،،، أرجوك !!!

ها أنت ترى كيف لا يزال مستقبلوك متسمّرين ومتمرسين خلف أفعالهم وأخلاقهم وأفكارهم ... فالطيّبُ الفقير لا يزال يتحمّل أعباء استضافتك ليسهم في صنع عباءتك الجميلة ،،،

والغني المترف لا يزال يسرق عباءتك يلبسها مزهوّاً بها في مساحات أحياء الفقراء يجلد طيبتَهم وعجزهم ،،،

 وقابيل لا يزال يحمل حقده يقتل ويسفك دم أخيه على سكين الحقد المسنن ،،،

وأرجل المستضعفين في الأرض تخونهم فلا تستطيع أن تبرح متخلصة من أرض العذاب إذ لا ماء ينبجس من رمال قحل الصحراء !!!

نعم أيها العيد ضفتان واسعتان لك لمحيطك لحضورك بينهما هوّة ،،، والمطلوب منك ردم هذه الهوّة ،،، لم لا تقوم بواجبك وتردمها لتخلّص البشرية من أعبائها ومن آلامها ومن شرورها وأحقادها ، ونزف الدماء ؟؟؟!!! 

أعرفت الآن لم أخاطبك أيها العيد !!!

بعد كلّ الذي فعلته بنا لن أخاصمك يا صديقي ،،، فأنا صاحبك الذي لا يخون الانتظار ،،، سأبقى منتظرا في ضفتك أمد ذراعيّ واسعتين تنتظران قدومك اللطيف الرقيق المحب المتسامح ،،، فهلّا عذرت دعوة المستضعفين !!!؟



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button