ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 






(التسامح) في ندوة ثقافية بمقر سفارة الدولة بدمشق : تقرير الإعلامية لبنى مرتضى

لم نيأس، ولم يزل متسع من الوقت كي نفرش أرواحنا في طرقات البشر الذين مازالوا واقفين مع انسانيتهم، لأن التسامح مع الذات هو بداية الجمال الآدمي، وعلى أساسه يقوم الحوار الراقي مع الطبيعة أمنا الأولى، التي منحتنا هذا الفيض الإلهي من النور والهواء، هذه الحكمة أو الفلسفة أو العلة التي نقف عندها، والتي تقر بمحدودية الإنسان في حجمه أمام وعيه ومدارات عيونه الروحية المتعددة. إنها النافذة المفتوحة على تجدد الفصول المنداة بالمطر، لتبعث الحياة في الجذور والعروق، فلقاء الشعوب على مستوى الجمال والإبداع والفكر، تكون للانسانية التي تحاول أن تنسى مآساتها التي دامت

 سنوات وسنوات، فأمل الإنسان عظيم في التغلب على الحواجز المخيفة، فنحن اليوم نكافح لأجل أخلاقية الألوان الإنسانية، وهنا يكمن مفهوم التسامح وهو أول الطريق.

_ولهذا نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بدمشق يوم الخميس الماضي ندوة ثقافية بعنوان "التسامح" بمشاركة القائم بأعمال السفارة السيد عبد الحكيم النعيمي "مدير الندوة" والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والدكتور ثائر زين الدين مدير عام الهيئة السورية للكتاب والدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على "مجمع الشيخ أحمد كفتارو" بدمشق، والإعلامي والأستاذ الجامعي الدكتور إسماعيل مروة.

وحضر الندوة الثقافية التي أقيمت في مقر السفارة الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى الجمهورية العربية السورية إضافة إلى إعلاميين ورجال أعمال سوريين.




وافتتح السيد عبد الحكيم النعيمي الندوة بتقديم سرد عن التجربة الإماراتية في التسامح الذي يعد قصة خالدة وحالة متأصلة في المجتمع الإماراتي مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف ومن العادات والقيم العربية الأصيلة ومن حكمة وإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كما قدم أمثلة عن التسامح في الإمارات التي تحتضن على أرضها مواطنين يتحدرون مما يزيد على 200 جنسية يعيشون بتآلف وتناغم ويتمتعون بحريتهم وبانتمائهم لمعتقداتهم دون أي تمييز على أي اعتبار كان، كما أوضح السيد النعيمي أن دولة الإمارات حرصت على ضمان الاستمرارية لمبادئ التسامح وثقافته في المجتمع الإماراتي من خلال إصدار القوانين الكفيلة بتعزيزها.

واشار النعيمي إلى أن الأزمة الصحية التي تمر بها البشرية جراء تحول كوفيد 19 إلى جائحة عالمية تستدعي إعلاء قيم التسامح والإنسانية فوق جميع القيم وهو ما كرسته الدولة من خلال مد يد العون للعديد من الدول والشعوب وتزويدها بالمعدات والمساعدات الطبية واللقاحات لمواجهة الجائحة.

بدوره لفت الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أهمية هذه الندوة لكون "التسامح" واحدا من أهم الموضوعات التي يجب الاشتغال عليها مستقبلا وأوضح أن هناك فرقا بين الدعوة إلى التسامح وبين تطبيقها عمليا، وهو ما يستلزم البدء من الأسرة والمناهج التربوية كخطوة أولى لتعزيز قيم التسامح، كما اعتبر أن التسامح بين أبناء الوطن الواحد وما يتضمنه من قيم واجب، وأن التسامح مع العدو الذي يصر على "قتلنا وتهجيرنا واحتلال أرضنا" غير ممكن.

من جانبه، بدأ الدكتور ثائر زين الدين حديثة عن التسامح في دولة الإمارات التي زارها سابقا وقدم فيها عدة محاضرات، وأثنى على هذه التجربة الرائدة وخاصة أن الدولة تتيح للجميع التمتع بحرياتهم من دون أي تمييز وأن "التسامح" مادة تدرس في المناهج بمدارس الإمارات.

وتحدث الدكتور زين الدين عن التسامح في سوريا التي تعد عبر التاريخ البقعة التي شهدت ولادة الحضارات والتقائها وعبورها، والتي احتضنت على أرضها مختلف الأديان والطوائف والملل إضافة إلى الإثنيات المتعددة، حيث يشهد التاريخ على حياة الجميع على أرض سوريا بتناغم وتآلف ووئام وهو ما اصطلح على تسميته مجازاً بـ"الفسيفساء" السورية.

بدوره تحدث الدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو عن التسامح الديني، وأشار إلى أهمية الحديث عن التسامح من دون أن نشعر بأننا نستورده من الخارج، فالدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى المغفرة والتسامح .

من جانبه تحدث الدكتور اسماعيل مروة عن دور مؤسسات الدولة في تعزيز ونشر ثقافة التسامح وخاصة "التربية والإعلام" وأوضح أهمية التشارك في التسامح، لا أن يكون من طرف واحد، كما أثنى في هذا المجال على المناهج التربوية الإماراتية التي تم وضعها مع مراعاة عدم التمييز بين البشر وبين الدول والشعوب على أساس الانتماء أو اللون أو العرق أو الدين أو أي اعتبار آخر.

بدوره تحدث الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري تحدث في مداخلة له عن أهمية التسامح كممارسة وكنهج في الحياة، في كل جوانبها، موضحا أن عملية بناء ثقافة التسامح لا تنتهي، وأنها تبدأ في التربية والتعليم.

وأضاف أن لكل أمة تاريخ يتضمن صفحات مشرقة وصفحات سوداء، وأنه يجب علينا أن نستمد من تاريخنا كل ما هو مشرق من قيم لا لأن نقول كنا كذلك وأصبحنا هكذا، وإنما لنعيد إحياء هذه القيم ونعلمها لأبنائنا لنجنب الأجيال القادمة التجارب المظلمة.

كما أثنى الدكتور الجعفري على ما حققته دولة الإمارات في مجال "التسامح" وقال نحن فخورون بكم وبتجربتكم التي نعتبرها امتدادا لكل ما نؤمن به".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button