دمشق حلمُ الزنزلختِ وجذرِه
وحديثُ موجِ البحرِ من بعدِ السلام
تفاحةُ التاريخ
موطئُ الأرواحِ قاطبةَ
وميناءُ القوافي والقصائد
شهواتُ يوقظُها المطَر
وتطيرُ مثل الريشِ يسقطُ من جناحٍ للحمام
دمشق تلك الماكرة
جميلةٌ بين النساءِ كقبّرة
خفيفةٌ كفكرةٍ كخاطرة
عميقةٌ كلونِ نجمةٍ سَرقَت سوادَ الليلِ
في الليالي الماطرة
سرقتْ دمي واستوطنتْ بالقلبِ قبلَ الخاصرة
نسراً خرافياً غطى بجناحَيه ونام
من ذا يخونُكِ يا شآم
غصَّ السفرجلُ شارحاً مرَّ الكلام
زحفوا كما النملِ وسرقوا كلَّ قمحكِ في الظلام
لوَّنوا نهديك بدماءِ العذارى
علّقوا ساقيكِ بدخانِ الغمام
لكنكِ كالآلهة
كمعجزاتِ الربّ تلفظُ أثقالها
كم مرّة ماتتْ لتحيا من جديد
دمشق ... شَعرُ غجريّةٍ حرّةٍ
تحملها الريحُ نحوَ السماء
تشمخُ بالكبرياء
مهما ثقلتْ أحمالُها
وطائرُ الفينيقِ يخرجُ من رمادِه والحطام
فسلاماَ يا دمشق
سوف تبقين على مرِّ العصور
جنّةُ الدنيا وأمُّ الأكرمين
وكذا أنتِ لكلِّ من عاداكِ
مقبرةُ اللئام
هيفاء نصري
سورية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني