ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية



 من بعد منتصف الليل

جلست ومسكت بقلمي وعيني تنهمر بالدموع 

وكتبت ما بداخلي من عذاب وأنين وعندما أمرت القلم بأن يكتب مشاعري إلي الحبيب الغالي فلم يكتب 

سألته: لماذا ياقلم تكتب وتعبر عن كل شئ ولا تكتب عن عذاب الحب 

أجابني : إن عذاب روحك من عذاب الأيام والأيام ترحل ويأتي يوم تستريحي 

أما عذاب الحب فداويه أنتِ قلبك وحده الذي يشعر بهذا وليس القلم

 قُلت له: ولما لا تعبر ما بداخله

قال: لا أقدر عن التعبير لأنه يؤلمني كثيرا عند كتابته ووصفه لأن ما بداخلك كثير كثير 

      فداويه أنتِ عندما تتحدثين معه

قُلت له: كيف وهو بعيد عني، كلما حاولت الإقتراب أجده بعيدا أيضا 

أجابني القلم قائلا : أنتِ التي تشعرين به وليس أنا فإحكمي علي قلبك بالفراق فهو أهون من عذاب حبك ؛

فَصمَتُ قليلا عن الكلام وتخيلت أني جالسة مع الحبيب وأنظر إليه كثيرا ولا يعلم لماذا أنظر إليه هكذا وعيني منهمرة بالدموع 

وفيها الشوق والحب واللهفة له بقيت بصمتي ولم أتكلم معه

سألني كثيرا ما بكِ وعقلي بهذيان وكأنه لم يسمع صوته 

ليس عندي القدرة علي التحدث معه عما يدور بداخلي 

وعندما إستعجب نظرتي إليه فعلم أنني أنظر بنظرة عتاب وحب ولكنها مليئة بالألم والوجع 

فَسكَتَ دقائق، وهو يتنهد 

 قال لي : أعلم ما بكِ الفراق محتوم لابد من نسيان ما كان بيننا

فإندهشت وقلبي كاد يتوقف 

قُلت له : لماذا ؟ 

قال : الفراق محتوم بيننا ولا أشعر بشئ تجاهك 

سألته : لماذا ؟

 قال : لا أعلم !

أجبته : كيف لا تعلم وأنت من أدخلت حياتي وأسرتني بك ؟   

كيف لا تعلم وانا المجنونة بهواك ، المتيمة بعشقك؟

كيف لي أن أحيا بدونك ،أكاد أموت ،لا تتركني حبيبي

يامن عشقت العشق لأجلك ومعك.؟                  

أحتاجك بجانبي ، لا تتخلي عني ، أنا أتعذب 

رد إليا قائلا : مع السلامة ..مع السلامة !

فبكيت بكاءا شديدا لم أبكيه من قبل فسألني القلم كثيرا وأنا أتخيل هذا الحوار المؤلم ما بكِ؛ ما بكِ؟

صمتين مرة واحدة وتبكين بهذا الشكل الغريب لم أري بكاءاً 

مثل بكاءك هذا فأنتِ تتعذبين .. وتتألمين كثيرا ولا يشعر بكِ أحد فأنتِ وحيدة تعيشين مع الأحزان تسكنيها وتسكنك 

لما كل هذا وعلي من تبكين

 فهو إنسان عديم الضمير عذب قبلك وبعدك كثيرا من  الفتيات وإفعلي مثل ما قال لكِ لابد من النسيان  

قُلت : لست قادرة أن أمحيه بهذه السهولة من عقلي

 وقلبي تعلقت به كثيرا  فأنصحني ياقلم ماذا أفعل بحيرتي وآلامي إذا كنت تشعر بيا أنت؟ 

رد القلم قائلا : إني أشعر بقليل ولكني أري عذابك وكثيرا تتعذبين

فهذا بيدك وثقتي بإنسان لعب بمشاعرك وأنتِ تعلمين

بأنه يخدعك ولكنك إستمريتِ فماذا الآن أنتِ ستفعلين 

بعد ما تركك وحيدة لا أحد بجانبك بعد ما ودعك وداع الأبرياء وهو وداع الخائنين 

أنصحك بأن تنسيه وتنسيني معه لأنني لن أحب أن أعيش مع مجروحين .

قلت له : حتي أنت ياقلم أتتركني ؟

قال : أنا لا أتركك بل أودعك وداع الحائرين !

سألت نفسي بعد ما ودعني قلمي ماذا دهاكي يانفسي تتألمين وتؤلمين 

 قالت ليا النفس : أنا لا أحب الخائنين فتأكدي لو كان أحبك وإفترقتم سوف يعيش الحب بداخلكم سنين وسنين

وما كنت تتألمين بهذا الشكل الغريب فأطلب منك ألا تسأليني شيئا فالنفس مليئة بما يكفيها أتعذب مثل ما أنتِ تتعذبين 

فأتركيني وحدي فإنكِ تزيدين الهموم وأنا تعبت من اليائسين

فسألت روحي بعد وداع النفس هل تتركيني يا روحي مثل الذين سبقوكي عندما سألتهم ماذا سأفعل بحبي وقلبي العاشق الحزين 

أجابت روحي : لست أدري  

 فأنا أشعر بكِ وأكثر ما أنتِ تشعرين 

لأنكِ أنا وأنا روحك فأعلم ماذا تقولين ؟

إخلاصك عن حده زائد وهذا يؤلمك كثيرا ولم يخلص لكِ فلا تفكرين أعلم ان حزنك ما هو إلا قدر من رب العالمين.


حدثت قلبي أعلم ياقلبي أنك تشعر بي فعذابي بداخلك  فكتمته وتتألم وتؤلمني معك 

تعبت ياقلبي .. تعبت كثيرا من الأحزان 

ماذا أفعل وعيني علي المحبوب تبكي ولا يشعر بكائي وتركني لعذاب روحي وبؤسي ووحدتي    

 آآآآآآآآآآآآآآآه ،، وآآآآآآآآآآآآآآآآه

 أختنق كثيرا الوجع يعتصرني من الداخل

 الراحة أكبر أمنياتي دائما أتعذب أسأل من ليطمئنني علي حالي 

لا أحد بجانبي .. لا صديق .. لا حبيب.. لا قريب 

أشتكي كثيرا للأوراق لأني لم أجد من أتحدث معه عن آلامي 

ولا أجد أحد مخلص في حياتي

 ودعوني جميع أحبابي فما بقي لي غير دمعتي تصاحبني مدركة لهلاكي    

فماذا أفعل إذا جفت دمعتي؟

ماذا أفعل إذا إنتهت أوراقي ولمن بعدها أشتكي ؟ 

سيأتي يوم تجف الدموع ، ومن كثرة شكوتي وتدوين أحزاني ستنتهي يوما أوراقي 

لجأت للكتابة لعلها تريحني من فضفضة جميع أحلامي وأمنياتي وأحزاني

وأسفي علي حالي لما جانيته وعانيته من عذاب روحي وأيامي

ماذا أفعل إذا جف القلم ..وإنتهت الأوراق ؟

تعب القلم .. تعبت النفس . تعبت الروح ..تعب القلب ..فتعبت الأوراق 

لكثرة شكوتي وعذابي وما مرسوم علي سطورها فأرادت هي أن تشكي فلمن تشكي ولمن تحكي ومن يقرأ بما مكتوب فيها من أحزان وعما  أقاسيه وما مرسوم من عذاب روحي وكياني 

لااااااااا  لا بل تنقطع الأوراق تقطيعا من كثرة الشكوي ومن التعب والمكتوب والمرسوم فيها 

ملت الأوراق ، ومل القلم من كثرة الكتابة فيأست النفس  والروح والقلب 

وإشتكت إلي الله الرحمن الرحيم 

أن يناجيني من عذابي ووحدتي وحرماني

 السميع لندائي ، والمجيب لدعائي

___________

بقلم رانيا سمير 

صاحبة القلب الحزين

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button