لكِ عذري بِظُنونٍ لم تتمْ
قد يزولُ الظنُّ من بعد العتابْ
إن أسأتَ الظنَّ . فالقلبُ نَدَمْ
فاغفري ذنبي فإنَّ القلبَ تابْ
أنتِ من أضفَتْ على القلب نغمْ
فَسَرَى في خافقي مثل السرابْ
إنَّني قد هِمْتُ في خَدٍّ وَفَمْ
يا هزاري فاكشفي عنكِ النقابْ
لستُ نِسراً يشتهي لَحمَ الرِّمَمْ
واختطافُ الصيدَ من طبع العُقاب
إنَّني صقرٌ وأصبو لِلقِمَم
وأصيدُ النجمَ من فوقَ السحابْ
وأنا أسمَعْتُ مَنْ فيهِ صَمْمْ
بوحَ شعري وازدهى منهُ الكتاب
وأنا أنطقتُ مَن فِيهِ بَكَمْ
وأنا أزهَرتٌ من كانت يبابْ
وأنا مِن بيتِ جٌودٍ وَكَرَم
وأنا الصنديدُ لا أخشى الصِعابْ
لا تخافي مَن وَشى يوماً وَنَم
وَغَدا يَنعَبُ فينا كالغراب
فَعِواءُ الذِئبِ تَخشاهُ الغَنَمْ
وَزَئيرُ الليثِ تخشاهُ الكلاب
وإذا فارقتُ خِلِّي لَم أنَم
وإذا قابلتهُ أنسى العتابْ
وإذا أُوذيتُ لاأنسى الألَمْ
وإذا عُذِّبتُ لم أخشَ العذاب
وإذا أخطأت يغشاني الندم
لَن أرى في فِعلتي عينَ الصواب
إنَّني يا أنتِ مِن لَحمٍ وْدَمْ
فَصِليني وَلنَذُقْ طعمَ الرضابْ
لا تقولي: لا وَلَن ؛ قولي : نَعَم
واسألي ماشِئتِ ..فالسؤلُ مُجَاب
وإذا ما رُمْتِ روحي؛ قلتٌ : تَم
فَفُؤادي مِن لظى الهجرانِ ذاب
فعلى كَفَّيكِ يَنزاحُ السقَمْ
وَعَلى خَدَّيكِ ما لْذَّ وَطابْ
إنَّني أسعى إلى رأسِ الهَرَم
وبَقايا الدُّورِ يهواهُ الغرابْ
فَحِداءُ الغيدِ شَحَّإذُ الهِمَم
وَنَعيقُ البومِ يُنبي بالخرابْ
أبو مظفر العموري
(رمضان الأحمد )
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني