خارجَ حساباتِك
أحببتُك بكلِّ عفويتي
بكلِّ بساطتي ، بكلِّ توحّشي البرّي
عشقتُك بفوضويةِ عاصفةٍ ليس لها مركز
كقطارٍ ليس له سكّةٌ يمشي عليها
حبي ساقيةٌ ليس لها مجرى
تتدفقُ في كلِّ الاتجاهات
لكنك ترسمُ لي الخطوطَ العريضةَ لحبِّك
تقيّدُني بأبجديةٍ لا أفهمُها
تحدّدُ مشاعري بخطّين مستقيمين
مهما امتدّا لا يلتقيان
رسمتَ مركزَ الإعصار ...
وقلتَ اعشقيني كما يحلو لكِ
ولم أفهمْ ....
كيف تُعلّمُ الزهرةَ البريةَ
على أي صخرةٍ تنمو !!!؟
كنبتةِ طرخون أنا ...تزرعُها هنا
فتنبتُ هناك
لا قواعدَ لعشقي ولا أبجدية
أحببتُك بعفويتي
ولم أفكرْ حين أحببتك
كم خفقةً يخفقُ قلبي حين أراك ..؟
ولم أفكر بآليةِ عملِ الأعصابِ
حين أرتجفُ لحضورِك
تحتجزُ تنهّداتي ......
ترصدُ جنوني بالاستشعارِ عن بعد
وحين قررتُ الهروب من أقمارِك الصناعية
فاجأكَ خروجي من حياتِك ...
فقد كان خارج حساباتِك
هيفاء نصري \سورية
من ديوان تنهدات
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني