كَيفَ لي
نَعَم سَيدَةُ الأَرضِ سَيدَتي
كَيفَ لا تَتثائَبُ الكَلماتُ مَولاتي
وحَرائِقُ لهفَتي في قِرابِ الشَوقِ تَهذي
تَمضي بِنا المَسَافاتُ و تَعبُقُ الهَمساتُ
والليلُ يَحمِلُنا على شَاطِئِ غربة شعواء
كَيفَ لا ترسمين للصَباحِ جَدائِل فَرحٍ
تَنثُريها على دُروبِ العاشِقين
بِضَوعك تَنتَشي ا لروحُ
وتَعبُقُ الزهورُ و المَسافاتِ
كَيفَ لا ومازِلتُ أَحلمُ
بِواحاتِ طُهرُكِ وضوع شَذاك
العِابقُ في تَواشيحِ قَلبي وروحي
تَرانيمُ شَجَنٍ دَوَنَتها أنفاسَكِ العَابرة
نعَم سَيدَةُ الأَرضِ سَيدَتي
(عَلى هذهُِ الأرضَ ما يَستَحِقُ الحَياة)
كَيفََ لا وما سَلوتُكِ يَوماً قطُ
هيَ الأماني تَحمِلُني عَلى وقعِ هَواكِ
يا مَن جَعَلتِ للروحِ أجنِحَةً
بها تُحَلِقُ صَباحاتي وآماليُ
فَيعبقُ البَيلَسانُ وقَبائلُ
الدُحنونِ تَرثيكِ يا بِلادي
كَيفَ لا تَسمو الأُمنيات
والحَنينُ يَسكَنُ شَريانُ أورِدَتي
وكَيفَ لا تَطوفُ الفِراشاتُ
فوقَ مُروجِ السَيسَبانِ
وتُحَلِقُ اليَماماتُ على
ضِفافِ صُبحٍ مُحنئِ
مُوشى بِزِقزَقَةِ العَصافيرِ
وهـَديلُ الحَمام الغَافي
علىشُرفاتِ مَنازِلَنا الحَزينةِ
والعَنادَلُ تَحطُ رِحالَها
على عُروشِ السَنديانِ
وبَياراتُ البُرتقالِ الحَزين
كَيفَ لا ولَهفةُ الشَوق يُحاصِرُها
جـورُالأعادي ونأيُ المَسافاتِ
فأيُ ربيعُُ باتَ يَغمرُ قَلبي
وأيَ صََباحاتٍ تَِشتَرَي صِباي
مُشتاقُُ لِصَباحاتَك وأماسيكِ الهَنية
لكرومِ العنَبِ والتينِ الشَهية
لِصَباحاتِ أُمي لِلبُندقية
مُشتاقُُ لِعَروسِ الزَعتَرِ والزَيتونِ
لِخُبزِ الصَاجِ والطَابونِ
كَيفَ لا والشّوقُ والحَنينُ يَغمُرني
هَاأناذا أتَوضأُ بنَسماتِ هَواكِ الشَذيةِ
بِروائِحِ البَارودِ وضَوعُ البُُندقيةِ
العَبَراتُ تَخنُقُني يا بِلادي
كَيفَ لي أَن أُصَلي بِمحرابِ طُهرُكَِ
في واحاتِ عُلاكِ كَيفَ لي
أن أبقى ثَائِرا والجلاد يُرديني
يا بِلادي فَأنا الوَفاااااءُ آهٍ يا بِلادي
كيف لي كيف لي يا بلادي كيف لي!!
بقلمي احمد صالح
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني