ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 

يوم خريفي للكاتبة والشاعرة  السورية سمية جمعة

قالت : 

الحب لا يليق بمثلي،تلبدت السماء بالغيوم ،تراكمت عليها هموم الأمس و هي في طريقها للمعرض،خطواتها تميل يمينا و شمالا،عيون شاردة في قصص الأمس،كانت الوريقات الصفراء تثير دموعها و تحفزّها على البكاء،حدثت نفسها بشغف عاشقة للتواجد أمام مرآة روحها،قالت:

كم اشتقت لتلك الأماكن التي تعيد لي ذاكرة قد نسيتها من زمن،و طفولة كانت هناك في شوارع الأمس، ما بي ؟ مالي أحدث نفسي كمجنونة انعتقت من سلاسل سجّانّها أهو الوهم أم حديث الروح للروح،كان الضجيج يعلو المكان عندما دخلت باب المعرض، وقفت دقيقة تعيد ترتيب فوضى حواسها و هي الحائرة في ثياب قد اختارتها، هناك نظرت إلى اللوحات على الجدار، أثارت انتباهها لوحة لوجه شاب يضج حيوية و بيده سيجارة ، تساءلت: ترى كم من الوقت استغرق ذاك الرسام و هو يرسم تلك الملامح ؟ ترى كم من تنهيدة عبرت صدره؟

هل وجه هذا الشاب قصة عمر أم لحظات حب طافت في حياته؟

كل تلك التساؤولات مرت في خيالها و هي تحاول ترميم صورة أحمد في عقلها،

هل ما زال حيا،أم أن الحرب دمرته كما دمرّت كل حلم جميل؟

أحمد تلك اللوحة التي صاغها الزمن بألوان مشرقة،و ربيع دائم و لكن لم تدم 

تلك الفرحة فقد رحل أحمد و غاب دون معرفتها،و بقيت صورته المشرقة في خيالها. انتبهت فإذا بالرسام يقف بجانبها و يستنطقها عن سبب وقوفها هنا دون حركة

ّذرفت العيون دمع الندم، و هي تنظر للرسام بشغف محب لألوان الحياة ،كم تمنت 

لو كانت تلك اللوحة في ذاك المرسم العتيق،خارطة أيامها عجزت عن استضافة وطن 

كان لها ، كانت تود لو فتحت صندوق ذكرياتها و قصت عليه حكاية .. عشق شهرزاد 

للسهر ،كانت ستقول له بأنها كانت لا تريد للصباح أن يأتي و يبقى شهريار 

ذاك السيّاف  في حضرة الحب

و انتقلت للوحة الثانية ،كان الوجع باديا على وجهه،تجاعيد حفرت بعدد أيام الشقاء،

و عيون متطلّعّة ،هي لا تعرف إلى أين؟

طافت في أرجاء المعرض، فإذا بلوحة لوجه أنثى معلقة  على ناصية الطريق

كل الطرق مفتوحة و أقدامها ملتفة لا تعرف كيف تسير،هنا

رجعت للوراء، و قالت في نفسها ،هي أنا بذاك التردد الذي امتلكني و تركني 

في حيرة، كل الذين عبروا في حياتي و لم يعبروا، التفتت لليمين 

فإذا بالرسام يتبعها، و يسألها:

من أنت؟

هنا ترددت بالإجابة ،حقا من أنا؟

هل أنا تلك المنسية على أعتاب زمن؟

أم أنا من انتظرت القطار و جاء متأخرا و لم ألحق به،

لملمت شتات نفسها و أسرعت نحو الباب تاركة باب الأسئلة لرسام يمكن

 أن تلهمه لوحة و تكون هي الحياة.

سمية جمعة سورية

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button