رجلاً كان اسمه حبيبي
أعترف لك يا سيدي
بأنك فنان بارع في كل مجالات الحب الإبداعية
وكنت معي أفضل رسام رسم لوحات الحب التشكيلية
وكم أطربتني
وتغنيت بها
تلك قصائدك الغرامية
ولكن عذراً يا سيدي ... عذراً
فأنا أرفض أن أسافر في أحلامك الوردية
وأركب معك عربة برجوازية
وأن أكون بين يديك وردة ندية
تستنشق منها أجمل ما لديها من عبق
وتجعلها إحدى أزاهيرك الصناعية
نعم يا سيدي أنا أرفض مشاعرك تلك
فعذراً هي مشاعر وهمية
وأنا فتاة واقعية جدية
الحب عندي مسار ورحلة أبدية
ولحبي تكون ولحبك أكون
نرهن للحب كل ما لدينا
ونترك كُلَّ شَيْءٍ كان يوما لكلينا
وتمضي إلى طريق واحد بعشق وجنون
فليس لأحد أن يسأل مَنْ نَحن ؟ مَنْ نَكون؟
الحب عندي أُنشودة خالدة
لكل وقت لكل زمان
والحب عندك لحن جميل ولكنه للنسيان
الحب عندي إبحار عميق وعش صغير بين الشجر والوديان
والحب عندك قصر كبير مبني على رمال الشطآن
فماذا أقول لك ؟ وماذا لا أقول ؟
دعني يا سيدي رجاءً ... دعني أستيقظ من دهشتي فأنا في ذهول
سقطت جميع اوراقي وورودي إلى ذبول
دعني فأنا أحتاج إلى صمت يمضي بي إلى المسار البعيد
يعلمني كيف أعيش ... يسكت ضجيج فشلي ... يخرس ثرثرة أيامي
يلغي حماقات أقداري ... إلى صمت
يعلمني كيف أنام بلا وسادة بلا غطاء
وأكتفي فقط بأن أنام
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني