( يا بائع الورد )
يا بائعَ الوردِ إنّ الوردَ يُصبينا
فَفيهِ أشتاقُ عطراً من غوالينا
عبرَت فيهم أمْ ذا من خمائلهم
يا بائع الورد لا تُبكي مآقينا
هل حمَّلوكَ سلاماً لي لتُخبرني
فالقلبُ تُدنفهُ الأشواق تُصلينا
مُذْ بانَ عنا دموع العين أنثرها
في صحن خدّيّ تسقي الخدّ نسرينا
كانوا لنا مورداً عذباً نلوذُ بهِ
لِنستقي الشهدَ كاس الحب يروينا
صهباءُ تسبي بنا الروحَ التي حلمت
والكأس ثغرٌ بماء الحب يغوينا
أسقيتك الشهد والأيام شاهدة
والشوق دمعٌ به جادات خوافينا
يا غُرَّة الشوق هل عُدنا لمربعنا
والراح دارت وبات اللحن يغرينا
اليوم أعزف في أوتار قافيتي
حتّى أُريكَ ليالي الأُنس تحيينا
وأجلب الشمسَ في عينيك راقصة
والبدر ساقٍ بنفس الكأس يسقينا
نغفو على اللحن حتى ننتشي أملاً
نصارع الوجد إيحاءً وتلقينا
في بيد شوقي نثرتُ الحبّ فازدهرت
حتّى الرمال غدتْ فينا رياحينا
فردوس حِضنك يغريني ويُطمعني
بالنيل منكَ لكي تصفو ليالينا
هذي شمالي إذا تغفو وسادتكم
وإنْ صحوت لك اليمنى دواوينا
بقلمي : بُثيّنة المحمد
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني