على الرغم من كل العواصف و المحن بقي هذا الوطن شامخاً و مآثر تشرين تتجدد رغم محاولة الإرهاب المتطرف اختراق الجسد العربي و التغلغل المستميت في النسيج العربي عبر أية وسيلة كانت ((ثقافية.. اقتصادية.. اتفاقيات مشبوهة..))
فأعداء السلام دوماً يحاولون تلميع صورة الدولة العبرية على أنها ديمقراطية.. علمانية.. وهي ليست سوى ((ديموقراهودية))
فتشرين النصر أعاد لمجد الجلاء عزته و جعل الوطن يشمخ عالياً بكل وقفت عز صنعها أبنائه.. فحرب تشرين أعادت للعرب ثقتهم بأنفسهم وخصوصاً أنهم اجادوا حرب المخابرات و الإعلام بشكل لم يسبق له مثيل.. فصوت الإعلام العربي كان لا يكاد يسمع بل كان غائباً تقريباً.. حرب تشرين غيرت الصورة تماماً فقد فرضت حقيقتها أمام العالم و خصوصاً الحنكة التي أبداها المقاتل العربي في سورية مصر والتضامن العربي لتعلن إذاعة دمشق إعلان الحرب كانت لحظة تاريخية تناقلتها جميع الإذاعات ... فحرب تشرين اثبتت أن الإنسان العربي ليس متخلف وأعادت للإعلام ثقته بنفسه.. وهكذا سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ِ.. ولم يصدق قول وزير الخارجية الأسبق ((بأن العرب جثة هامدة... ولن تتحرك المواقف إلا إذا تحركت الجثة الهامدة.. و هذه الجثة لن تتحرك)).. !!! لكن الجثة تحركت و شنت حرباً و خرقت نظرية الأمن للعدو و بترت الذراع الطويلة وخلفت حرباً نفسية و إنكساراً في المجتمع الإسرائيلي...
ولإن النصر فعل متجدد فأن عظمة تشرين و مآثر النصر تتجدد على طريق التقدم و الحضارة و حب الوطن و الحرية... فلا بديل عن تحرير كل ذرة من التراب من هذا العدو الصهيوني الذي يعتبر وجوده الإسيتطاني الإقتلاعي أكبر جريمة تاريخية ارتكبتها الإمبريالية العالميةبحق الشعب العربي و الإنساني... و استرداد الحقوق في فلسطين والجولان و جنوب اللبنان
فأن أي حل للصراع لا يعيد الأرض و الحقوق ويدحر الإرهاب الذي يهدف سرطنة المنطقة و إعاقة مسيرة التطور التقدم لشعوب ليس إلا سراب صحراء..
فإن إسرائيل جزيرة صغيرة تعيش و تكبر وسط بحر من الخلافات العربية..!!! مصيرها الزوال و مآثر عظمة نصر تشرين مصيرها الإستمرار.. فنحن اليوم في تشرين نعلن نصراً جديداً بانتصارنا في الحرب الكونية التي شنت علينا من قبل أعداء الإنسانية و المتطرفين من أنحاء الأرض... ومازالت مآثر تشرين تتجدد
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني