أحشرُ رأسي في وسادتي، أرتطمُ بقوةٍ بالحائطِ لعلَّني أخرجُ من الجهةِ الثَّانيةِ
خارج غُرفتي، البؤسُ فيها يتوزعُ كأنَّهُ حشراتٌ تطيرُ وتزعجني لِلمسها لي
ووقوفها على تلك النُّدوبِ والقروحِ في جلدي.
أحاولُ حشرَ رأسي في أعلى زاويةِ الحائطِ لعلَّني أصلُ وأتعلَّقُ بالمسمارِ
الَّذي يأكلهُ الصَّدأ، لطالما كانت محاولتي فيما قبل أن أصلَ إليهِ وسحبه وغزه داخل الشَّغفِ كي أكونَ السَّبب في اختفائه وأتأرجحُ مبتسمةً بعدَ كُلِّ تعبي للوصولِ
كَثُرت محاولاتي ومصيري واحدٌ
روحٌ ذاهبةٌ وقلبٌ باكي وقدمين لا تحتملُ الوقوف
"المصير أن أموتَ جلداً وعظامٌ واقفةٌ أعتزُّ بالمحاولاتِ وصعوبتها"
مانِل الجمّال
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني