ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

عالم القلق للشاعرة السورية نتالي إبراهيم

عالم القلق للشاعرة السورية نتالي إبراهيم


 البارحة كنتُ ساذجة، والسذاجة رداءٌ لطيف جميل، مناسب لفصل افتتاحية حياتك، بينما أنت تقف
 
على مشارف معاركك الأولى، كطفل

تحلم بالحريّة، فلا يعرقلك شيء. 

البارحة قلت: " أعرف ما لا أريد ولكنّي لا أعرف ما أريد حقّاً!"

وقد كنتُ هكذا، " لا أعرف ما أريد" 

لكنّي كنت أعرف الفرق بين الحضور والغياب، الشرود والتأجج بالدهشة! 

 متى يجب أن أرحل، ومتى يكون الجلوس مغرياً جداً

ولم تكن المشكلة في ظهري، كان مقوّماً بشكلٍ حسن! 

لكن القلق الذي كان يندلع في الداخل، يتمتم بامتعاض: " يا للوقت المهدور مع الحمقى!" 

فأمتثل، لأني لا أحب الحمقى. 

وبينما كانت الأشياء تتوالى كنت أعرف الفرق بين الجلوس والرحيل وأعرف كيف أمارسهما ببراعة

 الريح والعاصفة، الخيال والواقع. 

ولو سألتني وقتها عمّا أريد تماماً لما كنت سأجيب! 

لم أعرف، ولم أفكّر، 

لكنّي كنت أعرف كيف أهرول إلى باب الخروج، وقد كان خوفي ودوداً، يدفعني للخروج لا البقاء. 

اليوم، ولأنّ اليوم خيبة البارح، الذي مضى منكسراً،  بصورة العالم الوردي، فأنا لا أدري حقاّ إلى أين أمضي ولماذا؟ 

وماذا أكسب تماما؟

من الماضي حملت الخيبة فقط، ولم أحمل شيئاً آخر، ولم أجلب أحداً آخر! 

هكذا صرت، لا أستطيع أن أحمل شيئاً! 

ألبسُ في وجه الحياة قناعاً، وحينما تفتح فاهها أضحك..

"ماذا قالت؟ "

"لايهم، لم أعد أكترث "

أغطي جلدي بالشك.. وما أسوءه من دافع للبحث في نوايا البشرية جمعاء عن الشيطان بواسطة شيطان.. 

لأنّ الخوف في داخلي صار شيطاناً، يريد أن يثبت أن البشر يعضون بعضهم دون أن يُرغمهم أحد. 

يتعلمون هذا فقط! 

أيضاً العابرين، الذين يبتسمون كآلهة، وأنا أعرف أنهم غرقى بالخطيئة البشرية التي تبقيهم رهن 

جلودهم، غير قادرين على استعمار السماء، 

هؤلاء يدعون أنهم يحبونني..

ما أسوء الشكّ فوق جلدي! 

يجعلني مهووسة بالتنبيش بين كلماتهم عن الشيطان فيهم، عن رائحة الكذب لأصفع نفسي بها. 

على كل حال، لم أعد أدري ما أريد ولا ما لا أريد. 

ولم أعد أعرف كيف أجلس وأنا حاضرة أو كيف أرحل مع بداية الغياب.. 

لقد صرتُ أشدّ افتراضياً عن الطمأنينة.

كذلك لم يعد الخوف ودوداً، صار يخافُ من الرحيل أيضاً.

نتالي ابراهيم

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button