هلال الاربعين
صارَ عمري اربعين
صار قلبي أكبر
اذ توالت عليه
اوجاع السنين
اربعون فصلا من المطر
وانا اصغي لتراتيل المزاريب
اربعون قصيدة ..خضراء
ولم اصل اليك
كل الحروف التي سطرتها على الجدران
تقشرت تحت حنين اناملي ..
اي زهرة .. اي موجة ..أي شعاع
ارشدك الي الان
تحمل بيدٍ قنديلا
وبالاخرى شراعا
ها قد ملأ الفجرُ بنبيذهِ كؤوسي
وتزاحمتْ اصواتُ العصافير
تحمل لي اخبارك ... وشيئا من عطر الياسمين
لكنها لا تدري ...
اني ..... طَرقتُ الاربعين
.......
أرى في بؤبؤيك مدى ازرق
وذاك الوهجُ في عينيك
ينثرُ على قصيدتي قوافٕ جديدة
زمنُك فريد... ليس ككلِ الازمان
يعيد لجلدي طراوةَ الليل
........ وتعود
النجوم تتهاوى .. فترصع فستاني
اراقص طيفك كصبيةٍ .. في العشرين ...ماذا اقول
وانا.. اصبت الاربعين
........
تقول لي ...تعالي
نسرق من القمر ظلالا فضية
ففي عينيكِ وهجُ صبية
وعلى شفتيكِ قبلةٌ ندية ...
تعالي نقطع العمر
بقطار الدروب المنسية
لو لم يكن لجسدِك عمرُ البراكين
لو لم تكوني سفحا من ياسمين
لو لم أرك في احلامي تسبحين
لم اقطع لاجلك شريانا ....
ولم اجهد .. بحثا عنك سنين
لكن ....كيف .. يحدث ذلك ؟
وقمري يغيب..
اذ .. بلغت الاربعين
...........
ومرآتي ...
اااه مرآتي ...
لم ترَ القمرَ النازفَ في مقلتَيّ
والدمَ الصاعدَ الى الصمت
كلُ صبحٍ تسوّرني بكحلٍ جديد
وغصنٌ ابيض ينبع من آهاتي
غصةٌ تأنُّ تحت لساني
كأن الجذورَ التي هجرتُها
عادت تشقُّ غاباتي
وصوتُك يشعلُ دمي
يقولُ لي ... هيّا
لكن ضجيجَ صداه..
في خافقي يصيح
الى أين ؟
قد .. شق المدى
هلال ....ِ الاربعين
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني