الأديبة والشاعرة أمل سلمان والشاعر د.حسن نعيم إبراهيم
أ.امل سلمان
إحملني لاحملك ....
وانفث وجهي مع دوائر الدخان
دع الفكرة التي تحولت لصخرة
وامسك هذا الناي اعزف لحن الأمل
إحملني لأحملك ....
هنا الطريق موحش كملامحنا الجامدة
هبه بعض الامل وحنجرة ليغني
ذات يوم نلتقي بلا اسم بلا جنس بلا ذاكرة
ذات يوم سنحمل مصباحنا في ضوء الشمس ونهدي العابرين إلى القرار
إحملني لاحملك ...
ماعاد هناك جسد يا صاحبي
إلا الجراح تشتعل .. وتندمل بمضع الجراح
نحن هنا سويا والافق حمل امتعته وهاجر في البحر
إلى بلاد أخرى قصية
يقف مع اللاجئين يناصر الحرية
يناصر الأوطان التي فقدت اسمها والعنوان والهوية
افقنا ليس لنا من يوم تبدلت الوجوه والأسماء بلعنة اللاشيء
بلعنة حملها جدنا في صندوقه الخشبي ومات في الزحام
قبل ان يقابل النبي
وقبل ان يتصور في الارحام
شتاء عمرنا البارد الظلام
احملني لاحملك
ودعنا نرقص سويا رقصتنا الأخيرة
يولد في خطواتنا زوربا
والقصص المنسية
دعنا نخط عبارة الاسماء
د.حسن نعيم إبراهيم
تـعـالـي
إحمليني لأحملك
وأَريـحـي جسـدك
المـعطـربـعـبـقي
عـلـى كـفـوف يـديّ
وارتـعشـي على خـطوطها
نـامي في اسـمي
فـي رسـمي
فـي قـلبي فـي كـلـي
ودعـيـنـي أتـنـفسـك
كـطيـن الأرض
وأنـغمـس في أغـواركِ
كالسـيف العائـد
من أحد الـغـزوات
تعالي إحمليني لأحملك
ونعيد ذاكرة الأوطان
ونطهر الجرح من المعتدين
ونجمع ماتبقى
من أمتعة المهاجرين
ونشعل المصابيح
ونرقص ولو لمرة
رقصة زوربا والإنتصار
تعالي إحمليني لأحملك
وكفاني
تَجرع مرَّ غيابكِ
وغصة بالآهات
عابرا للتيه وحدي
فارغ من كل شئ
إِلا حبك
تُروى هل جربت
أَن تتذوقي الشوق شوكاً
وكل لحظة كسنين عجاف ؟
أو كيف تغص الروح
ويلبس الياسمين
ثوب الحداد ؟
تعالي إحمليني لأحملك
لنجمع حروف الهوية
ونعيد للشمس ضوءها والنهار
تعالي نحيل الشتاء إلى ربيع
ليولد الفجر الجديد
ونخط عبارة الاسماء
اسم بمعنى والتاريخ له سماء
أطيب أمنياتنا
أمل سلمان و د.حسن نعيم إبراهيم
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني