في ظل وإطار اللقاءات التي نقوم بها بقصد إتاحة الفرصة أمام المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي والإبداعي
عبر أنحاء الوطن العربي الكبير، لذلك فان اللقاء بالمبدعين
والحوار معهم من أجل إتاحة الفرصة أمامهم للتعبيروالتعريف
عن أنفسهم ورحلتهم في مجال إبداعاتهم الأدبية والثقافية
ولنتيح أيضا للمهتمين والمتابعين التعرف عليهم عن قرب
يسرنا في وكالة
عشتار برس الإخبارية
وصالون ميخائيل نعيمة الثقافي
إستضافة الكاتبة والأديبة العربية السورية
لينا عبد الكريم غانم
أجرى الحوار
د. حسن نعيم إبراهيم
رئيس تحرير عشتار برس الإخبارية
مدير صالون ميخائيل نعيمة الثقافي
درست الكاتبة الاستاذة لينا عبد الكريم غانم في جامعة دمشق كلية الحقوق
ثم سافرت الى المملكة العربية السعودية وعملت في اكاديمية الحصان العالمية
واكتسبت خبرة كبيرة ثم عادت الىوطنها الأم سورية وتفرغت لتطوير ذاتها
فحصلت بعد المثابرة والجهد على شهادة من جامعة كامبردج على دبلوم في فن الالقاء الصوتي وإدارة الحوار التلفزيوني
كما حصلت على عدة دورات أيضا
دورة في العلاقات العامة والدولية وفن الاتكيت
دورة بالضغط النفسي والدعم النفسي HR
ودورة في إدارة الموارد البشرية
شهادة من البورد الألماني بالحساب الذهني
ودورة من البورد سكيلز والساينس بورد الألماني بTOT
أشرفت على طباعة العديد من الكتب والدراسات العلمية وآخرها المعجم الذي يضم افضل مئة شاعر عربي
تدرجت بمناصب عديدة منها إدارة اكاديمية سوريانا للتدريب وبناء القادة
وآخرها نائب المدير العام لمؤسسة سوريانا للتدريب وبناء القادة
كما وقد كانت مديرة مركز الاصباح الفرنس للدراسات الاستراتيجية والحضارية بسورية
ولها العديد من المشاركات بالمعارض العربية والدولية
وكان الأهم والأقرب إلى قلبها ان تكون كاتبة وروائية
للكاتبة لينا مجموعتان قصصيتان بعنوان
حواء بين اهدابها موطني
قطاف من بلاد الياسمين
وروايتان بعنوان
قطعة من حنين قلب وذاكرة
مياه مالحة
تدير العديد من المواقع الإلكترونية الثقافية هدفها نشر الوعي بالعالم العربي
يسعد أوقاتك أستاذة لينا
في بداية اللقاء نرحب بك معنا فرحبا بك عبر عشتار برس الإخبارية
ومن صالون ميخايل نعيمة الثقافي
1_
كيف تقدمي نفسك للجمهور أديبتنا
* أرى نفسي من بين من قال عنهن شاعر الياسمين نزار قباني سيدات الحب حاملات الوجع وتاج الصبر
2_ كيف كانت بداياتك في الكتابة عامة ؟
* بداياتي هي قصاصات جمعتها والدتي وقد استمعت خلسة وهي تقرأها لضيفاتها
وقد احمرت اذناي خجلا وفخرا ... هي البداية التي جعلتني فيما بعد اعلم ان القلم هو حياتي في سرد وتناغم بين الحبر والورق ...
3_حدثينا عن ميلاد اول عمل لكِ وما كان شعورك
* اول عمل لي كان قطاف من بلاد الياسمين مجموعة قصصية شعوري بفرح بناتي وفخرهن
أعظم ما اذكره حينها من مشاعر كانت سببا لامضي قدما بكل الحب ..
4_لفن الكتابة مخاض لبناء المشهد هل استطعت ايصال فكرتك ورؤيتك لجمهورك
* علمتني كلمات المحبين وانتقادات الكارهين اني استطعت أن أؤثر فيهم
او استفذهم فهذا يعني كلماتي لامست قلبهم بطريقة ما وهوما يعني لي الكثير ..
5_ ماذا يمثل الوطن في كتاباتك وما نظرتك للغد
* ربما لا اخفيك الوطن هو امي التي لم أستطع أن أكون معها في لحظاتها الأخيرة بسبب غربتي ولكنها أغلى ما أملك بل هي سلامي وطمأنينتي ..
ولكن الغد هو الأمل أراه مشرقا بعيون بناتي ودعم زوجي الذي شجعني منذ البداية على الكتابة وجعلني
اوقن أن المرأة هي من ضلع الرجل الذي تحبه قد لاتعجب هذه المقولة الكثيرات ولكن أدين له بالحب والدعم وهو من قال الأرواح لاتحب الا من يشاطرها التعب ..
6_ كيف تتفاعلي مع ماحدث في سوريا وهل كتبت عنه
* بلاد الشام الله حاميها .. ماحدث كان مؤلما فقدت اولاد اختي وأولاد عمي وذقت مرارة الفقد ...
كتبت كثيرا عن قصص عشتها وسمعتها ولامست قلبي ولكن يقيني بالله بأنها ايام عجاف وسوف تمضي وراءنا .
7_لديك صفحتك على الشبكة العنكبوتية كيف تجدين التفاعل بين الكاتب والمتلقي وهل اثرت سلبا او ايجابا في مسيرتك الأدبية
* نعم كثيرا الكاتب كما باقي الناس يضعف ويتألم وانا ف مرات كثيرا أردت الاستسلام والانعزال
اعادتني كلمات وتفاعلات المتابعين واسعدتني فانستني حزني حين علمت أن من بينهم ينتظر كلمات تعطيه الأمل
بين سطوري وربما لامست وجعهم وعبرت عن الكثيرين ممن لايستطيعون التعبير بالكتابة ... أفخر بهم ..
8 _ هل كتبت الشعر ؟ وماالقصيدة التي كتبتها وأثرت بك دعينا نعيش بعضا منه
* بالحقيقة لم اكتب الشعر ربما عشت الاحساس وبالمصادفة
ألقيت بعض ابيات الزجل..أنا ذواقة للشعر الموزون ترعرعت في بيت يحب الثقافة
وماتزال ابيات ابي فراس الحمداني في اذني رددتها امي وحفظت الكثير
منها
قولي اذا ناديتني وعييت عن رد الجواب
زين الشباب ابو فراس لم يمتع بالشباب
9 _هل تعرضت للنقد من قبل النقاد وهل كانت هناك دراسات ادبية من اصحاب الفكر لنصوصك
تعرضت للنقد وبكل رحابة صدر اخذ منه ما فيه مصلحتي لاطور من اسلوبي اعتبره نقد بناء
كان هناك متابعة للعديد منهم الاستاذ محمد الحفري
10_ هل استطاعت أديبتنا تحقيق حلمها وماذا تبقى
* حلمي كالياسمين يمتد ولدي الكثير في جعبتي من الحب الذي يعطيني الأمل
بأن قلمي سوف يخط الكثير من المواقف والأحداث في لوحات جديدة ..
11_ هل تشعري ان هناك اهتماما من وزارة الثقافة ومن الإعلام بصورة عامة بالكتاب والأدباء بصراحة
* الدكتورة لبانة مشوح سيدة راقية متابعة دؤوبة لكل نشاط وفاعلية وقريبة
من الناس ومن الكتاب أحييها واقدر أن بلدنا تتعافى وهي تتصرف
ضمن المتاح من إمكانيات ولكن ثقتي كبيرة بها بأنها ستنجز الكثير في المستقبل ..
12_ دعينا نتوقف قليلا عند بعض كتاباتك
( بعض خواطر مختصرة )
* أعادني الحنين أصدقائي وأنا أملك الكثير من الخرافات العجيبة ولكن
لا أملك جدة ترويها....!!
أملك الكثير من المحبة بعد أن كنت بسياحة في الذات عبر الآخرين من خلال القراءة ، لم أذهب بعيداً..عدت مع أحرفي تلهث تتبعثر حولي نرجساً .. وياسمين
تكتب بدمع العين ...
أوجاع السنين !
هي الروح حين تشتاق وتعانق من رحلوا..
ربما كنت في المكان الذي يريدني الله وإن افتقدني وافتقدت الكثيرين ...
مازلت أؤمن بأن الكلمات الطيبة لا تحتاج إلى ترجمة يكفيك أن تنظر
إلى وجه قائلها لتفهم مشاعره وإن كان يحدثك بلغة تجهلها ...
13_عن ماذا تتحث قصصك ورواياتك ؟
( إضاءة سريعة )
* تتحدث قصصي ورواياتي عن
المرأة .فأنا كامرأة مثقفة وكاتبة جعلتهاهمي الأول وقد كتبت عنها وعن حضورها ودورها في المجتمع مع نماذج مختلفة من حياتها الاجتماعية …
وكان الأقرب لقلبي بضع كلمات جسدت فيهم دور المرأة عبر إهداء “حواء بين أهدابها موطني”
لسيدات الحب حاملات الوجع وتاج الصبر
من قال فيهن نزار: مادمت لي ، فحدود الشمس مملكتي، والبر، والبحر، والشطآن ،والجزر…
من قيل عنها ناقصة عقل ودين على سبيل الانتصار والاحتقار وليس على سبيل الطبيعة والوظيفة الحضارية التي تبني الأمم وتنشأ على كتفها الحضارات..
لكل من احتوى المرأة ومنحها السكينة والطمأنينة .. يدرك أنها الإنسانة الوحيدة الذي تبذل دون مقابل من رعايتها لعائلتها في كفاح نهضوي لا تنهض أية امة ألا بتعظيمها لا بتحقيرها.
أما بالنسبة للإسلام فقد كرم المرأة كثيرا ولقد اختص الإسلام المرأة بامتيازات عن الرجل تقديرًا وإكرامًا لها، مقابل ما كلفها به من أمرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتها العظيمة الرفيعة وهي :
تحملها مهمة إعداد نفسها، لتكون سكنًا معنويا وروحيا وحسيا لزوجها يأوي إليها، يغسل في ظلال أنوثتها ورحاب نفسها وغزارة عواطفها المتميزة بالرحمة والمودة أدران ومتاعب وهموم كدحه وكفاحه في ميادين ما كلف به من واجبات لم تكلف بها المرأة، كما في قول الله تعالى: “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”
كذلك تحملها أعباء الحمل، ومخاطره، ومشقة الولادة، ومسؤوليات الأمومة، في حضانة الأطفال وتنشئتهم، ومتابعة تربيتهم وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه تكاليف الحياة التي تنتظرهم، وإنها لا شك مسؤولية تتصاغر أمامها أية مسؤولية أخرى، ومقابل هذين الأمرين العظيمين والمهمتين الجليلتين فقد كرم الإسلام المرأة وعفاها من الكثير من الأمور :
جعل مسؤولية البيت الرئيسة على الرجل وعفاها من الحرب والقتال وجعل مسؤوليتها بالنسبة للشهادة نصف مسؤولية الرجل وعفاها من المسؤولية المالية والنفقة والمهر…
ولكننا نسمع اليوم وبكل أسف، الكثير من النقد والانتقاص من المرأة والتقليل من قدراتها على الإنجاز واتهامها دائما بالضعف وقلة الحيلة وغيرها من الاتهامات الكثيرة. ولو أن الإنسان عاد إلى عقله قليلا ونظر بتأمل لوجد أن هذه المرأة التي ينعتها بالضعف والنقص هي أساس بناء الأسرة التي نبني من خلالها الحضارات.
فالمرأة هي التي تلد الإنسان وهي التي تربيه وتصبر على أذاه وتعاني معه الكثير من التعب والإجهاد قبل ولادته وبعدها لكي يكون رجلا يمضي في هذه الحياة بكل ثقة. والمرأة هي العنوان الكبير لقوة الصبر، فهي تصبر على بكاء أطفالها وعلى أخطاء زوجها، وعلى آلام جسدها، وعلى عصيان أبنائها، وتعاني كل شيء بصبر واثق لكي تظل الأسرة ثابتة ومستقرة.
14_
ماذا تقولي لمتابعيك وايضا رسالتك لهذا الوطن الأم العظيمة سوريا
اقول لمتابعي كلماتي منكم استمد القوة والعزيمة لاستمر بالبوح قد أكون لسانكم وصوتكم الخفي واختلاجات فؤادكم وبكل الحب أسطرها
حروفا لترسم لكم أملا وصباحا ومساءا كما ادعو لكم بالسعادة بلا حدود ...
اما وطني حيث تقيم أجساد من رحلو الطاهرة اتمنى ان استحق السلام والمحبة
الذي منحني اياها لأكون انا قطافا منه وطن الياسمين كما يحلو , لي تسميته
في نهاية هذا الحوار لايسعني إلا أن أقول
ألف شكر وأطيب الأمنيات أستاذة لينا مني ومن طاقم
عشتار برس الإخبارية
وصالون ميخائيل نعيمة الثقافي
لسعة صدرك وتحملك وأتمنى أن نلتقي في أضاءة ثانية على جديدك وأعمالك الأدبية والفكرية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني