ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية




بقلم :سنا فنيش 


سأبدأ مقالتي بسردية تاريخية تؤرخ للمقاصد التي أستهدفها في بنيان مقالتي هذه ..


يروى إنه عند قبر نابليون وقف هتلر شامخا”،.. فقد كان هتلر من أشد المعجبين بشخصية نابليون وإنجازاته، وقال له مخاطبا” .

ها قد حققت حلمك واحتليت أوروبا ، وانحنى وهمس للقبر قائلا” :

عزيزي نابليون، سامحني لأني هزمت بلدك، هذا لأن شعبك كان مشغولا” بقياس أفخاذ النساء، بينما شعبي كان مشغولا” بقياس فوهات المدافع ..

من هذا المنطلق يمكن ان نبي إستشرافنا للمشهدية الإجتماعية بالسلوك والتطبيق لما تعيشه بلداننا



وما ينطبق على مجتمعاتنا العربية والإسلامية معا” ، نحن لم نطبق الدين بقدر ما طبقنا مقولة (حافظ مش فاهم ) ،،،

ولم نطعم الفقراء لأننا نرفع شعارات ذات مآرب مصلحية بشكل وصولي إستهدافا” لما نريده من مجتمعاتنا ،،،،

نعم هذه الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أبدا”،، ليس لأن أعداء أمتنا زرعت في مجتمعنا العنصرية، والقبلية، والطائفية، والمذهبية فحسب ، بل بقدر ما عملت على ترسيخها وتعزيزها بقيادات امتهنت الجهل مدركا لأهدافها تحمل كل صنوف التواطئ و همها الأول والأخير مصالحها الشخصية على حساب الشعب غير آبهة بالتداعيات والنتائج التي تترتب على أمة لطالما نادت بالرسالة الواحدة والخالدة .



من هنا بدأ المستغلون يتسللون بمكائدهم متربصين بنا نتيجة هذا الضعف والإنقسام وعدم وعي الشعوب فعملوا على تأجيج الفتنة وابتدعوا لها مدارس واحزاب وجماعات وأحيانا إجتهادات دينية ودنيوية وصبوا الزيت على النار فاشتعلت وأصبح الحقد الطائفي ينتشر كالنار في الهشيم و كالسرطان الخبيث في عقل وجسد هذه الأمة من المحيط الى الخليج ومن البحر الى النهر .

نعم لم تكن الأديان مبتثا للاقتتال والدموية وسفح أرواح وزهقها ولم تكن يوماً دعوة إلى حروب او باعثة للكراهية والعداء والتعصب . إنما أتت رسالة سماوية تتمم معاني الخالق وجلالته . تحمل المحبة وتميز بين الحق والباطل . وتفصل بين الجاني والضحية .



ولكن في مجتمعاتنا استباحوا كل المحرمات والأعراف الوجودية منها والوضعية فمزجوا الدين مع السياسة وحولوه إلى منصة خاصة وبرنامج يستخدموه لمصلحتهم الشخصية ومصالح حاشيتهم الصغيرة والكبيرة من خلال الدين الذي فصلوه على قياس مشاريعهم نفذوا خططهم الجهنمية والهمجية والمناطقية والفئوية ضاربين بعرض الحائط كل محظور وممنوع .

ومن هنا اسأل :

أين هم علماء الأمة ونخبها المثقفة من كل ما يجري حولنا وداخلنا ؟

ألسنا جنس بشري واحد يسكن كوكب واحد ومصير ونعيش بالشراكة الانسانية التي اوصى بها كل الانبياء والرسل ؟

ألسنا جميعا خاسرين ماديا” ومعنويا” اذا ما فرق العابث بنا وجعلنا مشتتين متحاربين . ومتخاصمين الى حد استرخاص الدم والروح ؟؟؟؟

ولكن على ما يبدو ما زال الجهل ينمو في ميداننا 

، والتفرقة تتفاقم وتتسع ،ومفاهيم الارتباط بالإنسانية تناصبنا العداء والجفاء معا …

نعم . علينا التوقف عن استخدام الأديان مطية للولوج نحو مآربنا . وعلينا العمل ليل نهار لوقف النفخ في نار تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصب الأعمى والكف عن استخدام الطائفية لتبربر الفساد و السرقة والنهب والتشرد. والقتل .



نعم يا أمراء وأسياد الحروب ويا دعاة العيش أفصلوا الدين عن السياسة ولا تجعلوه مقنع وتختبؤوا خلفه ..

فالدين رسالة سماوية وهو أكبر من أن يستخدم في سياستكم الدونية ومشاريعكم الشيطانية .

فإبليس لا يحتاج لجزوة نار ليشعل البغيضة فلا تكونوا مثله تقفون على شوار الهاوية وتمعنون بتعميق الجرح والجريمة بحق الانسان .

فكلامي لمن يفهم في زمن قل فيه الفهم واستفحل فيه الغباء .. مازال هناك متسعا” فهل اتعظنا يا أشباه العظماء .

 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button