هل تسأل الركبَ عن أرضٍ بها نزلوا
والدربُ منقطعٌ .. والشوق مشتعلُُ
يا حاديَ العيسِ..أوقف دمعَ ناقتهم
كل الأحبّةِ من هذي الحمى رحلوا
قُلْ للذينَ رأوا في الهجرِ أنفسهم
إنَّ الهوى وطنٌ .. إنَّ الهوى أملُ
كمْ أطبقَ الليلُ أجفاني ولم يرني
إلا خيالاً براهُ الشوقُ والوجلُ
الوجدُ أشعلَ في روحي حرائقه
والنارُ تأكلُ من قلبي وتنتقلُ
الآنَ أهتفُ والأشواقُ تلفحني
ياحاديَ العيسِ أعيا مُهرتي الخجلُ
يا ناعسَ الطرفِ ما أغواك عن عِدَتي
اخانكَ الدربُ أم قد خانني الرسلُ..
أرسلتُ صوبك آهاتٍ مخضبةً
والقلبُ منفطرٌ والدمعُ منهملُ
أطلقتُ همسةَ حبٍّ من مَحجّتِها
حتى تعطّرَ من أنسامها الغزلُ
لم يبقَ مِنّي سوى رجعٍ أهدهدهُ
وزفرةٍ من هبوب العشق ترتحلُ .
غالب جازية
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني