تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، قي "فوينيه أوبزرينيه"، حول استعداد واشنطن لقطع طريق القوة الروسية البيلاروسية المشتركة إلى أوكرانيا بقوة السلاح.
وجاء في المقال: في الأيام الأخيرة، يشتبه مجتمع الخبراء في أن القيادة المشتركة لحلف شمال الأطلسي تحضر لغزو أوكرانيا. وبسبب ذلك، وصلت فرقة "النسور الصارخة" إلى القاعدة الجوية في رومانيا. وهذا يحدث لأول مرة منذ 77 عاما. وهنا، تجدر الإشارة إلى أن الفرقة لم يتم نشرها بكامل قوتها. فوفقا للمعلومات الرسمية، يوجد حوالي 4700 مظلي في رومانيا، وهو ما يزيد قليلاً عن لواء مشاة عادي بالجيش الأمريكي.
وعلى الرغم من كل التهديدات، فإن ظهور 4700 جندي من فرقة النسور الصارخة في رومانيا يعد بمثابة دعم نفسي متعدد الأوجه لنظام كييف.
فأولاً، وجود فرقة محمولة جواً، حتى لو كانت في الواقع بحجم لواء، سيجعل من الممكن تعويض التوقف المؤقت في توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا. فقد عانت القوات الأوكرانية من الفشل مؤخرا، ولم تُفرح رعاتها بـ "انتصارات" جديدة. ولهذا علاقة مباشرة بتزويدها بأسلحة جديدة، وعلى رأسها دبابات البوندسفير التي يحلم بها زيلينسكي. وبمثابة عزاء، نشر البنتاغون الفرقة ذات الاسم الصاخب والتي من المفترض أنها نخبوية على الحدود الأوكرانية؛
وثانيا، يمكن اعتبار نشر الفرقة الأمريكية خطوة لردع القوة الروسية في بيلاروس. يبدو أن بروكسل ترى في قوات الحلفاء (روسيا وبيلاروس) على حدود أوكرانيا استعدادا لشن هجوم على كييف أو على المناطق الغربية، أي لتحقيق اختراق يقطع أوكرانيا عن الإمدادات الغربية، وهو الأمر الذي يخشاه فريق زيلينسكي بشدة. هنا بالذات يمكن للنسور الصارخة، المسلحة تسليحا خفيفا، اعتراض المجموعة الروسية القادمة من الشمال. ومع أنهم بسبب افتقارهم إلى الدبابات والمدفعية الثقيلة، لن يتمكنوا من الصمود فترة طويلة، لكنهم قادرون تماما على تسميم حياة الطائرات الروسية والمدرعات. فالمشاة المدربة تدريباً عالياً مع صواريخ جافلين وستينغر قوة لا يستهان بها.. لذلك، تقتضي النسور اهتماما وثيقا من المخابرات العسكرية الروسية وتعد هدفا ذا أولوية في حال غزو أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر : RT
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني