موعد على كتف المقبرة
جارة للموت كنت
أصنع الحياة
أغسل أكفان المواعيد
المقتولة خوفا
والموتى شهود عيان
أخفي لطخ التأجيل
عن زيق الوقت المنهك
أصلي لألهة الوصول
تساعدني الشياطين
بنزع قميص الرقابة عني
وأختم فمه بقبلة
تبيح لأصابعه الفضولية
البدأ بإكتشاف معالمي
مذ كنت أثرا حتى صيرني أثيرا
من وثاق شعري
حتى خلخال الهروب
السجائر المقتولة
في توابيت المنافض
يعاني جسمها الرمادي الهزيل
من ابتعاد شفاهه
من احتراق لم يكن معه
صاحب النار هذا
كم هو غني
بإشعال فتيل الاشتهاء
كيف له أن يهزم في بئر فمي
صوتي والماء...
في البيت المهجور
يتذوقنا الغبار بلذة
من على مائدة السرير
أولسنا أصله
صلصال خجول على ملة أيوب
في الصبر على البلاء
منذ عمر استل
اصابعه عن خصري
وإلى اليوم ينمو اخضرارها فيً
وشما أمازيغا
يرصدني بالحياة
الشاعرة السورية : ربا العلي
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني