شقائق تشرين الحمراء .. بقلم : منهل إبراهيم
سانا
بريق جندي من سلالة تشرين في لقطة الخلود بالقرب من موت بطعم الشهادة، ووفاء بحجم الكلمات التي تم القسم على شرفها.. وصدى الغابرين السابقين في حرب التحرير بطعم ألحان النصر الخالدة، لكن الحزن عنوانها الحاضر، ووشاح الخلود الأحمر لف الصورة، التي اقتربت من وقت المغيب.
قبل يوم من ذكرى (حرب تشرين التحرير).. أصبحت ذكرى أخرى في سجلات الخلود، وسيل جرف الغزاة ونشوة صعود نحو الحياة بعيداً عن صحراء النكسة الخاوية في الماضي والحاضر.
شقائق تشرين الحمراء، وبها الوقت يصعد على سلم الارتقاء نحو المساحة الخضراء لسحق السنوات العجاف التي مر بها الوطن والأمة العربية.. ومعها يصعد مع النصر اسم الجندي العربي السوري على سلم الخلود، ونقش حروف المجد على مسلة نصر جديدة ليست في الزمن القديم.. بل في الزمن الحاضر.. زمن فيه العنفوان السوري وقداسة الدم العربي الصافي على أرض الأجداد الغابرة.
الجندي العربي السوري كان ولايزال صورة ناصعة يرفع علامة النصر ويختصر تفاصيل الانتصار في العصر الحديث، وفي كل العصور.. جندي يعرف ملامحه كل من سمع أو شاهد أو أراد أن يكتب ملحمة أو يروي سيرة بصرية لملحمة وعبقرية تشرين الأول، ملامح الفداء والصبر في شخصية جندي من سلالة الكبرياء في أرض الشام.
جندي عبقري وجدناه وعرفناه صابرا في العاشر من رمضان وكأن القدر لايزال مصراً على أن يسجله بطلاً على مر الزمان وهو اليوم أشد صبراً وقوة، والأحداث والوقائع تثبت ذلك.
صور تشرين الحمراء أمس، وصورة تشرين التحرير والعبور وإنهاء أسطورة خط “بارليف” راسخة لن يمحوها تشويش الأعداء، هي صور الجنود المجهولين وصور عبقريتهم التقطتها يد التاريخ فكرمتهم وخلدتهم في لقطة خلود بالقرب من الشمس.
تسامت روح النصر في تشرين على روح الهزيمة، لينقش يوم السادس من تشرين بحروف حمراء، على صفحات التاريخ معلنا أن في تاريخ الأمم أياما لاتُنسى، وتظل الأمة في حاجة إلى تذكّرها، مهما كان المشهد قاسياً، كما حدث في الأمس، وهي ترنو لمستقبلها القادم بالرغم من قساوة الأيام.
سانا
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني